المدير Admin
عدد المساهمات : 1925 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 العمر : 67 الموقع : غريب الدار 92
| موضوع: اهتيساري وسولانا: 10 اسباب لتصويت اوروبا بـ'نعم' لعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة الأحد سبتمبر 18, 2011 11:25 pm | |
| اهتيساري وسولانا: 10 اسباب لتصويت اوروبا بـ'نعم' لعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة
9) - يعدد الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري والمسؤول الاعلى السابق عن السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا 10 اسباب تدعو الاوروبيين ليقولوا 'نعم' لطلب الفلسطينيين العضوية لدولة لهم في الامم المتحدة. واشترك الاثنان في كتابة مقال عن ذلك نشرته السبت صحيفة 'ذي انترناشنال هيرالد تربيون' هذا نصه : 'لا تحين الفرصة كثيراً لاوروبا كي تقوم بدور محوري على المسرح الدولي. ولكن بينما يضغط الفلسطينيون من اجل الاعتراف بهم كدولة في الامم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، يجد الاتحاد الاوروبي نفسه مرغوباً من كل من جانب، وبالتالي اكثر نفوذاً في مجال عملية الشرق الاوسط اكثر من اي وقت سابق منذ اتفاقات اوسلو. واكبر تحد يواجه دول الاتحاد الاوروبي الـ27 هو، كالمعتاد، تقديم واجهة موحدة. وتوجد 10 اسباب مقنعة للاتفاق على التصويت بـ 'نعم' والابقاء على نهج الدولتين للسلام في الشرق الاوسط حياً. من المرجح ان يكون التصويت الحاسم الاهمية في الجمعية العامة على مشروع قرار لرفع مكانة الفلسطينيين من درجة مراقب الى مرتبة دولة غير عضو. ومن المرجح ان يحصل الفلسطينيون على غالبية، ولكن الاكثر اهميةً من من نتيجة التصويت هو حجمه وتشكيلته. تضغط الحكومة الاسرائيلية بشدة من اجل تصويت بـ'لا'، بينما تأمل منظمة التحرير الفلسطينية، غير القادرة على تشكيل الحقائق على الارض بدرجة مهمة، في ان تظهر على الاقل مقداراً من قوة الشد الدبلوماسي لايمانها المستمر بنهج حل الدولتين. ويجد الاوروبيون انفسهم بمثابة الجائزة في هذه المشادة، وهو امر غير معتاد بالنسبة اليهم. السبب الاول الذي يدعو دول الاتحاد الاوروبي الـ27 للتصويت بـ'نعم' هو ان قرار الامم المتحدة هو محاولة لابقاء حل الدولتين على قيد الحياة. وهذا الحل يتعرض لهجوم من التوسيع المضطرد للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، ومن اعتقاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بانه ينبغي القبول الآن بان الصراع 'لا يمكن حله'. ونتيجة لذلك فان هذا التصويت ليس ملهاةً لا معنى لها ولكنه اعدة تأكيد لحقيقة ان عملية السلام ذات معنى. السبب الثاني لضرورة تصويت الاوروبيين بـ'نعم' هو ان الاوروبيين قد استثمروا استثماراً ضخماً في حل الدولتين الخاضع للتمحيص، بما في ذلك معونة مقدارها مليار يورو للمساعدة في بناء دولة فلسطينية تنهض بوظيفتها. ومرة اخرى، فان التصويت بـ'نعم' هو اعادة تأكيد لحقيقة ان المشروع قيم ويمكن ان ينجح. السبب الثالث للتصويت بـ'نعم' هو ببساطة اعطاء رد فعل ايجابي ازاء منجزات محمود عباس في بناء الدولة. وعدم التصويت بـ'نعم' سيكون رداً على المطالبات ببناء الدولة يتمثل في رفض الاقرار رسمياً بأين يجب ان تذهب (المنجزات). السبب الرابع يتعلق بالربيع العربي. فأي شيء عدا عن التصويت بـ'نعم' سيعرض الاوروبيين لاتهامات باتباع معايير مزدوجة من جانب كل من حكومات ما بعد الثورات وانظمة الحكم العربية المحافظة (لاسباب مختلفة) لعدم دعمهم حقوق الفلسطينيين بينما هم يدعون اليها في اماكن اخرى. ومن المفيد ايضا ان التصويت بـ'نعم' يوفق ما بين المصالح الاوروبية والقيم الاوروبية (وهذا هو السبب الخامس)، بينما هو يعيد تنظيم العلاقات الاقليمية. والمصالح – بما فيها منع ارهاب الجهاديين، واحتواء ايران، وامن امدادات الطاقة والحفاظ على اسواق لصادراتنا- ستتعرض كلها للضرر نتيجة الاحساس بوجود نفاق في ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وبالرغم من احساس الاطلسيين بالقلق من ان التصويت بـ'نعم' سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة فإن من الممكن المجادلة بانه سيكون لمصلحة واشنطن (وهذا هو السبب السادس). فالولايات المتحدة لا تستطيع التصويت بـ'نعم' لاسباب داخلية واضحة، ولكن اقدام دول الاتحاد الاوروبي الـ27 على ذلك سيقوي يد اميركا عندما تتعامل مع اسرائيل. وحسب قول ويليام هيغ، فإن علاقة صحية عبر الاطلسي ستكون قوية وليست علاقة عبودية.
السببان السابع والثامن يتعلقان بإسرائيل. اذ ان اعتراضات الاسرائيليين على التصويت – بالقول بأنه احادي الجانب وينتهك الاتفاقات السابقة – ليست اعتراضات سائغة ولا تشكل سببا لعدم تصويت اوروبا بـ'نعم'. وبالرغم من ان التصويت سيفتح خيارات تفاوضية لفلسطين هي خيارات مسدودة حاليا، فإنه يمكن ان يساعد اسرائيل ايضا. ذلك ان التحركات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967 من شأنها ان تعزز شرعية وجود اسرائيل ذاتها. وبالرغم من المخاوف الاسرائيلية، فإن التصويت لن يفتح بالضرورة طريقا اسهل امام الفلسطينيين للجوء الى محكمة الجنايات الدولية وقد يضع اوروبا في مركز تستطيع منه التوصل الى تفاهم هادئ مع الفلسطينيين على انهم لن يلجأوا الى محكمة الجنايات الدولية لفترة طويلة من الزمن، وهو ما سينزع سبب القلق من هذه القضية. السبب التاسع لتصويت الاوروبيين بـ'نعم' هو انه لن يجعل العنف الفلسطيني اكثر رجحانا. والواقع ان مزيجاً من تصور حدوث فشل وتأثيرات الربيع العربي يمكن ان يولد 'انتفاضة ثالثة'. وتحتاج السلطة الفلسطينية المحشورة بين اسرائيل والصور التلفزيونية المنعشة لمظاهر الثورات العربية الى دليل على التقدم اذا اريد لها ان تمنع مشاعر الاحباط من التحول الى عنف. وسيكون الدعم الاوروبي للاعتراف بدولتهم اشارة علنية قوية الى ان التقدم ممكن. اخيرا فإن التصويت بـ'نعم' في الامم المتحدة لا يستتبع اعترافا ثنائيا بفلسطين. فالتصويت هو على رفع مكانة التمثيل في الامم المتحدة، ولا تستطيع سوى الدول فرادى منح فلسطين الاعتراف بها. وهناك ايضا سبب حادي عشر ايضا لموقف اوروبي موحد متفق على التصويت بـ'نعم'. فالعالم شاهد امثلة كثيرة على عدم قدرة اوروبا على القيام بدور دولي فعال. ولا بد ان المتفائلين سيأملون في ان يفاجئنا الاوروبيون هذه المرة بعمل الشيء الصحيح وتحقيق نجاح ديبلوماسي في خضم ذلك لانفسهم، هم في اشد الحاجة الي منقول | |
|