'الجارديان': إسرائيل تسعى لتجنب تسونامي دبلوماسي في أيلول المقبل

'الجارديان': إسرائيل تسعى لتجنب تسونامي دبلوماسي في أيلول المقبل


العهد -قالت صحيفة 'الجارديان' البريطانية، الثلاثاء، 'إن إسرائيل تريد تجنب تسونامي دبلوماسي في أيلول المقبل'، موعد إعلان الدولة الفلسطينية، وأن الإدارة الأميركية ستمنحها الحق في صياغة أسس الدولة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة، عشية توجه نتنياهو إلى واشنطن، أن الأخير 'يسعى إلى أن تقف واشنطن إلى جانبه ولكن من دون أن يتخلى عن الأرض الفلسطينية والقدس'، وتوقعت عدم حدوث تغيير في السياسات الإسرائيلية في الوقت الحالي.
كما توقعت الصحيفة أن يستقبل نتنياهو بترحاب كبير في الكونغرس وألا يحاول الرئيس أوباما الحط من قدره بسبب انشغال تفكير أوباما بالانتخابات الرئاسية لفترة ثانية، الأمر الذي يعني عمليا تأجيل الخلافات 'إن وجدت' إلى مراحل لاحقة.
وكشفت الصحيفة في معرض الحديث عن خطاب أوباما المنتظر يوم الخميس المقبل، 'أن الإدارة الأميركية وافقت، كما أعلن مستشار الأمن القومي توم دونلون، على إعطاء إسرائيل الحق في صياغة أسس الدولة الفلسطينية، عبر موافقتها على مطلب نتنياهو الرئيسي بأن يتم التوصل إلى الحل مع الفلسطينيين عبر المفاوضات المباشرة فقط، الأمر الذي يعطي إسرائيل القوة لتقرر شكل ومحتوى الكيان الفلسطيني'.
واستعرضت الصحيفة العلاقة بين إدارة أوباما ونتنياهو، وقالت 'إن نتنياهو رضخ في البداية لمطالب أوباما وجمد الاستيطان لمدة 10 أشهر وانتهى ذلك برفض التمديد الذي تبعه قرار الرئيس الفلسطيني إتباع إستراتيجية مختلفة عبر اللجوء إلى الأمم المتحدة'.
وتطرقت الصحيفة إلى المصالحة الفلسطينية التي استغلها نتنياهو في حملة علاقات عامة لتجديد لاءاته القديمة عن تحويل الضفة قاعدة للصواريخ، كما هو الأمر مع حزب الله مضيفا تخوفه من تحويل مصر إلى إيران أخرى مجاورة.
وقالت الصحيفة إن 'انتصار' نتنياهو في زيارته ربما قاد إلى نتائج عكسية، 'ذلك أن الحقائق تتقرر على الأرض وليس في واشنطن أو في نيويورك، وأن الغضب الفلسطيني قد ينفجر في انتفاضة ثالثة كما يوحي بذلك ما حدث يوم النكبة في فلسطين وإسرائيل والدول المجاورة'.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن نتنياهو يستطيع كسب الولايات المتحدة إلى جانبه لكن مشكلته الحقيقية تكمن بأن لديه القليل مما يعرضه على الفلسطينيين، و'على الأكثر إن جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تلوح مع اقتراب أيلول'.
وكان نتنياهو كرر، في خطابه السياسي أمام الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلية، أمس الاثنين، لاءاته المتطرفة برفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وللقدس عاصمة لفلسطين.
وقال إن 'الفلسطينيين يجب أن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية، وإن الاتفاق معهم يجب أن ينهي الصراع بين الطرفين'، مضيفا 'إننا لا نستطيع أن ندفن رأسنا في الرمال، ولا يوجد سلام لأن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي'.


lkr,g