ابن الغربة
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 24/09/2010
| موضوع: الثوار الليبيون يفكون حصار قوات القذافي عن مصراتة الجمعة مايو 13, 2011 10:45 am | |
| الثوار الليبيون يفكون حصار قوات القذافي عن مصراتة
احتفل الثوار الخميس بدحر قوات معمر القذافي عن مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية، في الوقت الذي قام فيه الزعيم الليبي باول ظهور علني له منذ اسبوعين.وسيطر الثوار على مطار المدينة الواقعة في غرب البلاد الاربعاء بعد معارك طويلة وعنيفة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وكانت المدينة خاضعة لحصار قوات النظام منذ شهرين تقريبا.
وبحلول بعد ظهر الاربعاء كان الثوار يفرضون سيطرة كاملة على المنطقة، مما ادى الى بدء احتفالات استمرت طوال الليل، كما اضرمت النيران في دبابات تركتها قوات القذافي عند هروبها.
وقال صلاح بادي الذي قاد الهجوم على المطار ان الثوار باتوا على بعد عشرة كلم فقط من زليطن في الغرب وانهم سيواصلون التقدم بعد الاستراحة من المعركة الاخيرة.
وتعتبر السيطرة على المطار انجازا مهما لان المدينة كانت شبه مقطوعة عن العالم والمرفأ فيها صلة الاتصال الوحيدة رغم تعرضه للقصف مرارا.
وحذرت جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان من كارثة انسانية في المدينة البالغ عدد سكانها 500 الف نسمة والتي تواجه نقصا في الطعام والمعدات الطبية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان المطار "دمر تماما" وان هناك حرائق مشتعلة حوله.
واضاف بادي ان ضباط قوات القذافي تراجعوا وارغموا الجنود على البقاء. وحاول قسم منهم مواصلة القتال لكن غالبيتهم حاولوا الهروب متخفين في ملابس مدنية.
وفي اول ظهور للزعيم الليبي بعد قصف منزله اخر نيسان/ابريل الذي قضى فيه ابنه الاصغر سيف العرب وثلاثة من احفاده، بث التلفزيون الليبي مساء الاربعاء صورا للعقيد معمر القذافي يترأس اجتماعا لاعيان قبائل من المنطقة الشرقية.
وقال التلفزيون الذي بث الصور عند الساعة 17,30 (15,30 تغ) ان القذافي "اجتمع مع اعيان قبائل المنطقة الشرقية".
وفي طرابلس وقعت اربع انفجارات متتالية في وقت مبكر الخميس بينما سمعت طائرات نفاثة وهي تحلق فوق العاصمة.
وسمعت الانفجارات في محيط باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي معمر القذافي. وكذلك اهتزت النوافذ في الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في العاصمة الليبية.
وشوهد عمودان من الدخان الابيض فوق المدينة بعيد دوي الانفجارات كما سمعت صفارات سيارات الاسعاف بالاضافة الى اصوات عيارات نارية متقطعة.
ووقعت الانفجارات بعد ساعات فقط على قيام التلفزيون الرسمي الليبي في وقت متأخر من ليل الاربعاء بعرض تسجيل للقاء بين القذافي وزعماء قبائل، وهو اول ظهور له منذ غارة شنها الحلف في 30 نيسان/ابريل وقال النظام الليبي انها محاولة لاغتيال زعيمه.
وقال النظام انذاك ان الغارة ادت الى مقتل سيف العرب، نجل الزعيم، وثلاثة من احفاد هذا الاخير في ما وصفه ب"محاولة مباشرة لاغتيال زعيم البلاد".
واشار التلفزيون الرسمي الى ان التسجيل كان للقاء بين القذافي ومسؤولين قبليين من شرق البلاد التي يسيطر عليها الثوار.
وافاد مسؤول ليبي لوكالة فرانس برس ان التسجيل التقط قرابة الساعة 7,30 مساء (17,30 تغ).
ويشن تحالف دولي ضربات على القوات الموالية للنظام منذ 19 اذار/مارس. وتولى حلف شمال الاطلسي قيادة تلك العمليات في 31 آذار/مارس.
في هذه الاثناء، اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس انه وجه "دعوة" الى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لفتح مكتب دائم في لندن، وذلك لدى استقباله صباحا رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل.
وقال كاميرون في تصريح للصحافة مع مصطفى عبد الجليل "بوسعي ان اعلن عن سلسلة اجراءات لتعزيز تعاوننا مع المجلس".
واضاف ان "الحكومة تدعو اليوم المجلس الى فتح مكتب رسمي هنا في لندن".
ومن المقرر ان يلتقي عبد الجليل ايضا وزير الخارجية وليام هيغ ووزير المالية جورج اوزبورن للتباحث في الاجراءات المتفق عليها الاسبوع الماضي مع مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وهذه هي المرة الاولى التي يجري فيها عبد الجليل مباحثات مباشرة مع رئيس الحكومة البريطاني.
وفي واشنطن، اعلن مسؤولون ان الشحنة الاولى من المساعدات الاميركية غير العسكرية وصلت الى الثوار في مرفأ بنغاري (شرق) التي يسيطر عليها هؤلاء.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان المساعدة التي وصلت الخميس "تتالف من اكثر من 10 الاف وجبة طعام حلال جاهزة للاكل".
واضاف تونر ان "مواد اخرى في الطريق ومن بينها معدات طبية وبذات واحذية عسكرية وخيم ومعدات للحماية الشخصية".
من جهته، صرح السناتور الاميركي جون كيري انه يعد تشريعا ينص على استخدام اصول مجمدة للقذافي لتأمين مساعدات انسانية للثوار.
وقال كيري ان "ما يطلبونه هو ببساطة دعم انساني وتقني. اي الدعم الذي سيحتاجون اليه بعد سقوط النظام".
وبدأت حركة الاحتجاج الشعبية في ليبيا في اواسط شباط/فبراير الا انها لاقت مقاومة عنيدة رغم سيطرتها على قسم كبير من شرق البلاد واقامة معقل في بنغازي.
وفي معارك اخرى، قتل عناصر موالون للنظام اثنين من الثوار على الاقل واصابوا 15 بجروح بالقرب من بلدة الزنتان (غرب) التي يسيطر عليها الثوار، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
كما تعرض ثوار لرصاص قناصة عند دخولهم بلدة الرياينة (15 كلم تقريبا شرق الزنتان)، بحسب المراسل نفسه.
وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الى وقف الهجمات على المدنيين على الفور ودعا الى "وقف القتال في مصراتة وسواها".
| |
|