يذبح زوجته من الوريد إلى الوريد أمام رضيعها
ستيقظ، أول أمس، سكان مدينة البلاطان 15 كلم شرقي سكيكدة الجزائرية، على وقع جريمة قتل بشعة هزت سكون المدينة الهادئة، راحت ضحيتها سيدة أقدم زوجها على إزهاق روحها ذبحا من الوريد إلى الوريد بكل برودة دم وتركها تتخبط في دمائها.
لم تكن الزوجة القتيلة تدري أن حتفها ينتظرها في بيتها، بعد عودتها إليه من بيت أهلها الذي لا يبعد عن مقر سكناها نصف ساعة فقط قبل أن تسقط جثة هامدة أمام شريك حياتها، حيث ترصّدها هذا الأخير فحاولت الهروب منه والنجاة بحياتها عبر القفز من النافذة.
غير أن سكين الزوج الذي عزم على وضع حد لأم طفله كان الأسبق إلى عنقها، حيث لاحقها إلى المطبخ أين قام بذبحها من الوريد إلى الوريد بكل برودة دم بالقرب من رضعيهما الذي لا يتجاوز عمره الشهران، جعل منه والده يتيما، وكانت عقارب الساعة تشير عند ارتكاب الجريمة إلى السابعة من مساء ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
هي الرواية التي يتداولها سكان مدينة البلاطان الفقيرة بعد انتشار خبر الجريمة، وهم مستنكرين ومتسائلين عن أسبابها الحقيقية التي تبقى مجهولة إلى حد الآن. فكانت تخمينات سكان المدينة حول ظروفها وملابساتها محور الأحاديث أمس في المقاهي والساحات العمومية.
يشار إلى أن مصالح الأمن سارعت فور أن وردها خبر الجريمة إلى عين المكان، حيث كان الجاني ''م.ح'' ما يزال لم يغادر بعد مسرح جريمته. وكانت جثة زوجته القتيلة لا تزال أيضا في مكان الجريمة، ورفض تسليم نفسه والانصياع لأمر فتح الباب، حتى أقدم عناصر الأمن على تحطيم النافذة والباب، ليتم إلقاء القبض عليه في حدود منتصف الليل.
ووجدت زوجة الجاني تسبح في بركة من الدماء وآثار الذبح بادية، ليتم نقل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى سكيكدة. وتبقى أسباب الجريمة مجهولة، فيما تم فتح تحقيق في ملابسات الجريمة والأسباب الحقيقية التي جعلت الجاني يضع حدا لشريكة حياته وأم طفله بطريقة بشعة.