gb4
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 13/09/2010
| موضوع: تشخيص سبب العقم الأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:51 pm | |
| تشخيص سبب العقم الكشف الإكلينيكي: يتم بالكشف التأكد من المواصفات الطبيعية للأعضاء التناسلية، وبه يمكن استنتاج سبب العقم مثل وجود انسداد في القناة المنوية أو دوالي الخصية أو تشوه خلقي إلي غير ذلك من الأسباب.
مهما كان الكشف دقيقاً و مهما كان الطبيب خبيراً فإنه يجب التأكد من التشخيص باستخدام التحاليل أو الأشعات حسب السبب موضع الشك. الاختبارات المعملية: اختبارات السائل المنوي الشروط الواجب توفرها في العينة: -الامتناع عن القذف قبل التحليل من ثلاثة إلى خمسة أيام .لا أكثر و لا أقل. -الحصول على العينة عن طريق العادة السرية (الاستمناء) و ليس الجماع (إن أمكن). قذف العينة في وعاء طبي خاص، مع المحافظة على تعقيمه بعدم تركة مفتوحاً أو لمسه من الداخل. -عدم اختلاط العينة بأي مواد خارجية و لو حتى نقطة ماء أو صابون أو ملين (جيل)، بعكس ما يفعل الكثيرون حيث يستعينون بهذه المواد للمساعدة فى القذف. -الحرص علي أن تصل العينة بكاملها إلي وعاء التحليل و ألا يسقط منها شيء خارج الوعاء. -في حالة قذف العينة في المنزل، يجب التأكد من وصول العينة إلى المعمل فى خلال نصف ساعة علي الأكثر، و عدم تعرض العينة للحرارة أو ضوء الشمس المباشر أو الارتجاج فى طريقها إلى المعمل § اختبار السائل المنوى العادي تفسير نتائجه: · العدد: الحد الأدنى لتركيز الحيوانات المنوية sperm concentration في المليمتر المكعب هو 20 مليون. أما العدد الإجمالي total count الأدني للحيوانات المنوية فهو40 مليون حيوان منوي في العينة. إلا أن التقييم لا يكون بالعدد الإجمالي، و إنما بتركيز الحيوانات المنوية فى الملليمتر المكعب الواحد. ذلك لأن عدد الملليمترات يختلف باختلاف الظروف النفسية، و معه العدد الإجمالي للحيوانات المنوية، بينما لا يتغير تركيز الحيوانات المنوية فى الملليمتر المكعب sperm concentration إلا بتغير القدرة الإنجابية. و على هذا، فإن تركيز الحيوانات المنوية هو الأهم فى تقييم القدرة الإنجابية، و ليس العدد الإجمالى. و نستنتج أن تقييم القدرة الإنجابية من خلال تحليل السائل المنوي لا تتأثر بالحالة النفسية للرجل، على عكس ما يعتقد الكثيرون. جدير بالذكر أن التركيز يتذبذب فى حدود ضيقة من يوم لأخر، و هي ظاهرة طبيعية بشرط أن يكون التذبذب فى حدود معقولة. فيمكن اعتبارانخفاض التركيز من أربعة و عشرين مليون إلي عشرين مليون طبيعياً، بينما الانخفاض إلي أربعة عشر مليوناً ليس طبيعيً، و ذلك علي سبيل المثال . و لهذا، يفضل في بعض الأحيان تقييم عدة عينات متتابعة، لا عينة واحدة، للحكم الدقيق علي الحالة بأخذ متوسط النتائج. · الحركة motility: الحيوان المنوي له ذيل يُمَكِّنُهُ من الحركة ليجد البويضة و يخترقها . يجب أن لا تقل الحركة العامة بعد الساعة الأولي عن ستين بالمائة، و بعد الساعة الثانية عن خمسين بالمائة. كما يجب أن لا تقل نسبة الحركة السريعة المندفعة عن25 ٪ بعد الساعة الأولي. للحكم على الحركة، يجب أن لا تتلوث العينة بأي مواد دخيلة و لو حتي قطرة ماء، و هو ما يستوجب عدم الاستعانة بالجيل الملين أو الماء أو الصابون أثناء إجراء التحليل. كما يجب أن تخضع العينة للتحليل قبل مرور ساعة من قذفها، دون التعرض لحرارة عالية أو لاهتزاز. · التشوهات abnormal forms: دائماً ما توجد نسبة من الحيوانات المنوية المشوهة فى السائل المنوي للرجل، و هو أمر طبيعي بشرط أن لا تزيد نسبة التشوهات عن 40٪. هذه التشوهات ظاهرة طبيعية. أما إذا زادت نسبة التشوهات عن 40 ٪، فإن ذلك يؤدى إلى العقم. للتأكد إن وجود تشوهات، تستخدم المعامل المتخصصة أصباغاً معينة، تساعد فى التفرقة بين الحيوان المنوي الطبيعي و المشوه. من التشوهات المعروفة تلك التي تحدث بالرأس مثل صغرها أو كبرها أو عدم انتظام شكلها، وتلك التى تحدث بالذيل مثل قصره أو انقسامه. · التلبك agglutination: هو تشابك ذيول الحيوانات المنوية مما يعيق حركتها
· الخلايا الصديدية pus cells or white blood cells : هي خلايا تكثر عند وجود عدوي ميكروبية (التهاب)، و نسبتها الطبيعية أقل من خمسة ملايين في المليمتر المكعب، أي أقل من خمسة خلايا في كل مسقط ميكروسكوبي عالي التكبير. · الكمية volume: و المقصود بها كمية السائل المنوي بالسنتيمتر المكعب Volume و ليس كمية الحيوانات المنوية. و تتراوح الكمية الطبيعية ما بين ۲ و ٥ سنتيمتر مكعب، تقل مع انسداد الجزء العلوي من القناة المنوية، ذلك الذي يمر فى البروستاتة، أو فى حالة عدم خلق القناة المنوية من الأساس، أو في حالة ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة، أو تلف الحويصلة المنوية، تلك الغدة التي تفرز السائل المنوي. إلا أنه يجب اﻻنتباه إلى أن الكمية تقل أيضاً إذا كانت الظروف النفسية غير مواتية للقذف، كما يحدث عندما يحاول رجل قذف عينة للتحليل، و هو متضرر و ليست له رغبة جنسية، و غير معتاد على العادة السرية. لهذا، توفر المعامل المتخصصة غرفة مناسبة للزوج و الزوجة لإتاحة الظروف المناسبة لقذف السائل المنوي. و يمكن في حالة الاضطرار إجراء التحليل فى المنزل، مع مراعاة الشروط المذكورة أعلاه من حيث الوقت المنصرم ما بين قذف العينة و خضوعها للتحليل و غير ذلك. · اللزوجة و السيولة و زمن السيولةviscosity - liquifaction time: يُقذَفُ السائل المنوي سائلاً، ثم يتجلط بفعل إنزيمات طبيعية، و يبقى متجلطاً بلزوجة (كثافة) معينة. ثم يزول التجلط و يعود السائل سلساً قليل الكثافة فى خلال ۳۰ دقيقة. تلك هي الصفة الطبيعية. أما إذا زادت لزوجة السائل المنوي أو طالت المدة المنصرمة قبل تحوله إلي سائل، فإن ذلك يعوق حركة الحيوان المنوي. و تزداد اللزوجة نتيجة اضطرابات البروستاتة، و اﻻلتهابات و غير ذلك. أما انعدام التجلط، فهو يرتبط أحياناً بانسداد القناة المنوية العليا، داخل البروستاتة أو ما قبلها مباشرة، المصحوب بانعدام الحيوانات المنوية. و ذلك لأن التجلط يحدث بفعل إفرازات الحويصلة المنوية، تلك التى يُحرَم السائل المنوي منها فى حالة الانسداد آنف الذكر. · اللون color: لون السائل المنوي الطبيعي أبيض مع ميل بسيط إلى الرمادي. اصفرار اللون قد يعني وجود التهابات، بينما احمراره أو وجود دم واضح به قد يعني وجود إصابة أو ورم أو التهاب شديد أو سيولة في الدم، و قد يحدث بدون سبب علي الإطلاق. إلا أنه يجب التأكد من عدم وجود الأسباب آنفة الذكر قبل أن نُطَمئِن صاحب العينة.
§ مزرعة السائل المنوي ينصح بإجراء مزرعة في الحالات المستعصية من التهاب السائل المنوي التي لا تستجيب للعلاج. تحليل المزرعة عبارة عن زرع العينة بمحتوياتها من الميكروبات، ثم تقسيمها إلي أجزاء، و إضافة مضادات حيوية متعددة، مضاد حيوي لكل جزء من أجزاء المزرعة، و تقييم المضادات الحيوية من حيث الكفاءة في قتل الميكروبات، و اختيار أفضلها لعلاج صاحب العينة.
§ اختبار السائل المنوي بالكمبيوتر computer assisted semen analysis بدأ استخدام الكمبيوتر فى تقييم السائل المنوي منذ التسعينات. و هو أدق من الاختبار العادي من حيث تقييم الحركة و التشوهات، و ليس من حيث تقييم العدد، و هو يضمن تفادي الأخطاء الأدمية في التحليل. § اختبار التعويم swim up من خصائص الحيوان المنوي، حركته الدائمة. و من الحيوانات المنوية من هي الأقوي، التي تتحرك باندفاع إلى الأمام، و هي الأهم من جهة التخصيب مقارنة بالحيوانات المنوية الأقل قوة، التي تتحرك ببطيء أو تلك التى تتحرك فى اتجاهات جانبية أو دائرية. يمكن تقييم عدد الحيوانات المنوية القويه المندفعة إلى الأمام بدقة، و كذلك اختبار قوة اندفاعها باستخدام اختبار التعويم. فى هذا الاختبار، يتم فصل الحيوانات المنوية عن السائل المنوي الذي ربما يحتوي علي خلايا صديدية أو مواد أخري ضارة بالحركة مثل مضادات الأكسدة، ثم وضع الحيوانات المنوية المركزة في سائل مغذي ثم فى أنبوب، و وضع سائل خاص ذو كثافة و مكونات محسوبة فوق الحيوانات المنوية. المتوقع أن تندفع نسبة معينة من الحيوانات المنوية لتحتل السائل العلوي، اعتماداً علي قوتها. يستخدم هذا الاختبار فى اختيار الوسيلة المناسبة للحمل، سواءً كانت الطريقة الطبيعية، أو التلقيح الصناعي أو التلقيح المجهري. فعلى سبيل المثال، إن كان عدد الحيوانات المنوية المندفعة كبيراً، يمكن توقع الحمل بالطريقة الطبيعية. أما إن كان متوسطاً، فيجب إجراء التلقيح الصناعي, إذا فشل العلاج فى رفع النسبة. أما إن كان قليلاً، فيجب إجراء الحقن المجهري. § اختبار وظائف الحيوان المنوي sperm function tests إلى جانب عدد الحيوانات المنوية و حركتها و نسبة تشوهها، تلك التى يتم تقييمها باختبار السائل المنوي المعتاد، يمكن تقييم قدرة الحيوان المنوي على اختراق البويضة، و مدى صلاحية محتواه من المادة الوراثية التى يعتمد عليها الإخصاب، و مدي صلاحية غشائه الخارج، ذو الأهمية فى الحفاظ على حيوية الحيوان المنوي و فى التعرف على البويضة. هذه الأمور الهامة لا يمكن تقييمها باختبار السائل المنوي العادي، و هو ما يفسر تأخر الإنجاب في بعض الأحوال بالرغم من النتيجة الممتازة لاختبار السائل المنوي العادى. كما تفيد اختبارات الوظائف فى تحديد الوسيلة الأنسب من وسائل الإخصاب المساعد (التلقيح الصناعى أو الحقن المجهرى). فعلى سبيل المثال، يحدد أحد الاختبارات ما إذا كان الحيوان المنوي مزوداً بالحويصلة الأكروزوميه المحتوية علي المواد الكيماوية التى تذيب جدار البويضة الصلب، لكى يتمكن الحيوان المنوي من اختراقها. إذا كانت الحويصلة الأكروزوميه تالفة، لن يتمكن الحيوان المنوي من اختراق البويضة. فلا يمكن في هذه الحالة استخدام التلقيح الصناعى الذي يعتمد علي قدرة الحيوان المنوي علي اختراق البويضة ، بل يتحتم اللجوء إلى الحقن المجهرى الذى يدفع بالحيوان دفعاً إلى عمق البويضة ليتجاوز عدم القدرة على الاختراق. § اختبار القدرة على الإخصاب hamster penetration assay كل ما سبق يعطى انطباعاً غير مباشر عن طبيعة الحيوان المنوي و قدرتة على الإخصاب. أما الاختبار الفعلي لهذه القدرة فيكون بجمع الحيوانات المنوية مع بويضة حيوان معملي مثل بويضة أُنثى فأر الهامستر. و المتوقع من الحيوان المنوى السليم أن يخترقها. و هذا هو الاختبار الوحيد الفاصل فى قدرة الحيوان المنوي على إخصاب البويضة. العائق الأساسي لهذا الاختبار هو ارتفاع تكلفته لأنه يستدعى وجود معمل حيوانات تجارب و خبرات خاصة فى إعاشتها و استخلاص البويضات منها. و لهذا فإنه من النادر اللجوء إليه. § اختبار الأجسام المضادة antisperm antibodies هي أجسام يفرزها الجهاز المناعي للجسم لمهاجمة الخلايا الغريبة عن الجسم مثل الميكروبات وخلايا السرطان، تقوم بشل حركتها و قتلها. فى بعض الأحيان، يستهدف الجهاز المناعى الحيوان المنوي و يفرز أجسام مضادة له، مما يمنعه من الحركة و الإخصاب، و يؤدي إلى العقم. يحدث هذا المرض نتيجة الإصابات، أو الالتهابات أو انسداد القناة المنوية، التي تكسر الحاجز الفاصل بين الحيوانات المنوية و الجهاز المناعي. يتم تشخيص وجود الأجسام المضادة باستخدام اختبار Indirect MAR على عينة السائل المنوي. يمكن بخلاف الاختبار آنف الذكر البحث عن الأجسام المضادة فى دم الرجل و فى إفرازات عنق الرحم لدى المرأة. إلا أن البحث عنها فى السائل المنوي باختبار Indirect MAR هو الأدق و الأجدي. § تجميد السائل المنوي (بنك الحيوانات المنوية) cryo preservation تتسبب بعض الأمراض فى الانخفاض الشديد فى تركيز الحيوانات المنوية. إذا استمر المرض، ينتهي الأمر بانعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي. إذا كان هذا الاحتمال وارداً، يتحتم تخزين الحيوانات المنوية بحيث يكون المخزون صالحاً للاستخدام بهدف الإنجاب إذا انعدمت الحيوانات المنوية لا قدر الله. و يكون الإنجاب فى هذه الحالة عن طريق الحقن المجهري. هذا الحيوان المنوي المختزن يبقي صالحاً للاستخدام حتى ثلاثة سنوات بحد أقصى. و بعد التخزين، يبدأ الرجل علاجه و هو مطمئن لكونه أعد نفسه ضد أسوأ الاحتمالات. من الحالات التى تستدعي التخزين، حالات الدوالى الشديدة، و الانسداد شبه الكامل، و إصابات الخصية، وما قبل العلاج الكيماوي و الإشعاعي للأورام أياً كان مكان الورم حيث أن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي يؤدي في كثير من الأحيان إلي ضمور الخصية. يُنصح بالإسراع في تخزين الحيوان المنوي بغير انتظار للتحسن مع العلاج، و ذلك لأن احتمال التحسن وارد، و كذلك احتمال التدهور. يؤمن الرجل نفسه أولاً بتخزين الحيوان المنوي، ثم يبدأ العلاج. كيف يتم التخزين؟ يتم تخزين الحيوانات المنوية باستخلاصها من السائل المنوي بأسلوب التعويم المذكور آنفاً، ثم وضعها في أنبوب خاص به مادة مغذيه و حافظة للحيوانات المنوية ، ثم يكتب الإسم و الرقم الكودي على الأنبوب لتفادي الخلط، ثم توضع الأنبوبه في النيتروجين السائل. النيتروجين السائل يجمد الحيوانات المنوية عند درجة حرارة ۱۷۰ تحت الصفر في خلال ثوان معدودة! مما يبقيها خاملة لثلاث سنوات، تماماً كما يحدث للحيوانات القطبية فى حالة البيات الشتوي! ثم توثق بيانات العينة توثيقاً دقيقاً، و يحصل صاحب العينة علي نسخة من الوثيقة. هل هناك احتمال للخلط ما بين عينة رجل و آخر؟ تُتخَذ وسائل احترازية دقيقة في حفظ العينات بحيث يستحيل هذا الخلط. منه هذه الوسائل تسجيل الإسم و الرقم الكودي و اللون الكودي علي الأنبوب و في دفاتر المركز و في الوثيقة المسلمة لصاحب العينة. يُنصح في الحالات الحرجة بتخزين عدة أنابيب بدلاً من واحدة، حيث أن كل أنبوب يصلح لمحاولة واحدة من محاولات الإخصاب. فإذا أراد الرجل عدة أطفال، عليه أن يحتفظ بأكثر من أنبوب. كذلك فإن تعدد الأنابيب يهدف إلى توفير فرص إضافية في حالة ضعف الحيوانات المنوية بإحدي الأنابيب أو فى حالة فشل الحقن المجهرى و الاحتياج لإعادته. كما ينصح بتجديد العينة المختزنة كلما أمكن. فإذا حدث تحسن مع العلاج، تُستبدل العينة القديمة (ما قبل العلاج) بالعينه الجديدة التى بها تحسن. § دلالات الانسداد هى مواد كيماوية تُفرز فى السائل المنوي عن طريق البربخ (مادة ألفا جلوكوزيديز alpha glucosidase) أو الحويصلة المنوية (مادة الفركتوزfructose). في حالات انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي نتيجة الانسداد، ينبئ اختفاء هذه المواد من السائل المنوي عن مكان الانسداد تقريبياً. فعلى سبيل المثال، ينبئ اختفاء كلا المادتين عن انسداد القناة فى طرفها الأعلى، في القنوات القاذفة داخل البروستاتة، مما يستدعى شق القنوات المنوية بالمنظار. بينما اختفاء مادة ألفا جلوكوزيديز فى وجود الفركتوز ينبئ عن انسداد القناة ما بين البربخ و الحويصلة المنوية، مما يستدعى إجراء جراحة تحويل المسار. § دلالات إنتاج الحيوانات المنوية في حالة انعدام الحيوانات المنوية فى السائل المنوي، يجب استخراج عينة الخصية لتشخيص ما إذا كانت الخصية تالفة (العينة خالية من الحيوانات المنوية) أو أن الأمر نتيجة انسداد في القناة المنوية (العينة عامرة بالحيوانات المنوية). يمكن الاستدلال على وجود الحيوان المنوي فى الخصية من عدمه باختبارات معينة كبديل للعينة، مثل اختبار . Mgg إلا أن هذه الاختبارات أقل دقة بكثير من العينة و ليس هناك اتفاق علي جدواها العلمي، و كثيراً ما تأتي نتيجتها مخالفة لعينة الخصية. اختبارات الدم § اختبارات الوراثة تُجري اختبارات الوراثة فى الحالات الآتية: ۱- اشتباه في سبب وراثي للعقم: يؤدي الخلل فى المادة الوراثية (الكروموزومات) إلى العقم فى بعض الأحيان، مثل مرض "كلاينفلتر" حيث ينعدم انتاج الخصية من الحيوانات المنوية و تكون الخصية بالغة الصغر، أو فى حالة عدم خلق القناة المنوية، و غير ذلك. تكمن أهمية التشخيص في تحديد جدوي العلاج و كذلك في منع انتقال الخلل الوراثى للذرية. ففى حالة مرض كلاينفلتر، يكون العلاج الدوائي بلا جدوي و ينصح بالحقن المجهري فقط إن كان الخلل الوراثي غير كامل و وجدت حيوانات منوية و لو قليلة في عينة الخصية. أما في حالة اختفاء القناة المنوية فيمكن إجراء الحقن المجهري و تجنب انتقال الخلل نفسه إلي الذرية باستخدام باختبار الأجنة و نقل غير المصابين إلي الرحم، اعتماداً علي اختبار الوراثة. هناك سؤال يتردد كثيراً: كيف يكون الخلل وراثياً فى حين أنه لم يظهر فى والد المريض أو جَدِّه؟ الإجابة أن هذا المرض الوراثي بحالين: الأول أن ينتقل المرض في المادة الوراثية مستتراً من جيل إلي جيل، ليظهر في شخص بعينه إذا كان المرض المستتر موجوداً عند الأب و الأم و يجتمع في الإبن. و هو الحال فى مرضى اختفاء القناة المنوية. و الثاني هو أن يستجد المرض في المادة الوراثية للمريض للمرة الأولي بغير أن ينتقل من أحد الوالدين إليه، كما فى حالة مرض كلاينفلتر. ۲- وجود مرض وراثي (غير مرتبط بالعقم) في عائلة أحد الزوجين، و بخاصة فى حالة وجود صلة قرابة بينهـما، أي أن يكون الزوج و الزوجة من نفس العائلة. و فى هذه الحالات، يمكن تفادي المرض الوراثي فى ذرية المريض عند إجراء الحقن المجهري بناءً علي تحليل الوراثة. تحتاج الاختبارات الوراثية إلى تقنيات و خبرات خاصة. § اختبارات الهرمونات هناك العديد من الهرمونات ذات الأهمية فى الخصوبة: FSH تفرزه الغدة النخامية في المخ لتنشيط الخصية لإنتاج الحيوانات المنوية. و هو أهم الهرمونات فى تشخيص سبب العقم، حيث أن مستواه في الدم يتناسب عكسياً مع نشاط الخصية. فإذا كان نشاط الخصية طبيعياً كما فى حالة انسداد القناة المنوية، ينخفض مستوي الهرمون (على أن لا يقل عن الحد الأدني). أما إذا تلفت الخصية و قل إنتاجها، فيزيد مستوي الهرمون فى الدم فوق الحد الأعلي. و هكذا، ينبئ مستوي هذا الهرمون في الدم عن نشاط الخصية و يرجح سبب العقم. البرولاكتين (هرمون اللبن) Prolactin ارتفاع مستوي البرولاكتين يؤدي إلى انخفاض نشاط الخصية و النشاط الجنسي كذلك. لكى يعتبر البرولاكتين مسئولاً عن العقم، يجب أن يكون الارتفاع أكثر من ثلاثة أضعاف المستوي الطبيعي في عينة الدم المأخوذة فى الصباح (مراعاة للساعة البيولوجية للجسم). و ذلك لأن الارتفاع الطفيف يحدث مع أقل توتر، بما فى ذلك التوتر الناتج عن سحب عينة الدم. إذا تم تشخيص ارتفاع البرولاكتين، يتحتم تحديد مصدر الهرمون الزائد، و ذلك باختبارات أخرى مثل الأشعة المقطعية على الرأس، و لا يجب التهاون في ذلك لخطورة بعض هذه الأسباب رغم ندرتها. هرمون الذكورة Testosterone هو الهرمون المسئول عن صفات الرجولة وغير ذلك من الوظائف الهامة . الخصية هي المسئول الأول عن إفراز التيستوستيرون، و ذلك استجابة لهرمون LH الذي تفرزه الغدة النخامية في المخ. نقص التيستوستيرون يشير إلى ضعف كفاءة الخصية, إما لتلف مباشر فيها أو لتلف في الغدة النخامية التي تنشط الخصية عن طريق إفراز هرمون LH. يؤدى النقص الشديد إلى العجز الجنسي و العقم. يجب قياس هرمون الذكورة صباحاً (مراعاة للساعة البيولوجية للجسم), مع قياس التركيز الإجمالى Total, و تركيز الهرمون المتاح للأنسجة Bioavailable و الهرمون الحرFree, مع مراعاة أن النطاق الطبيعي يختلف من مرحلة سنية لأخرى. هرمون الأنوثة Estradiol ارتفاع هرمون الأنوثة في الرجل يؤدي إلى العقم. يتحتم تحديد مصدر الهرمون الزائد، و ذلك باختبارات أخرى مثل الأشعة المقطعية على الخصية، و لا يجب التهاون في ذلك لخطورة بعض هذه الأسباب رغم ندرتها. اختبارات البول و البروستات يتم بهما تشخيص الالتهابات المسببة للعقم. من المهم أن نعرف أن تدليك البروستاتا المتكرر هو إجراء غيرمفيد طبياً و لا يجب أن يتم إلا مرتين على الأكثر: مرة بهدف التشخيص و أخري بهدف متابعة تأثير العلاج. و ينصح بإجراء مزرعة في الحالات المستعصية التي لا تستجيب للعلاج. تحليل المزرعة عبارة عن زرع العينة بمحتوياتها من الميكروبات، ثم تقسيمها إلي أجزاء، و إضافة مضادات حيوية متعددة، مضاد حيوي لكل جزء من أجزاء المزرعة، و تقييم المضادات الحيوية من حيث الكفاءة في قتل الميكروبات، و اختيار أفضلها لعلاج صاحب العينة. الأشعات - الأشعة التليفزيونية o الأشعة التليفزيونية علي الخصية يمكن بها تشخيص الدوالي و الأورام و القيله المائية و غير ذلك، و هي هامة لتأكيد نتائج الكشف الإكلينيكي في حالة الشك في دوالي الخصية، حيث أظهرت دراسات متعددة أن الأشعة التليفزيونية قد تختلف مع نتائج الكشف، و في هذه الحالات يؤخذ بنتائج الأشعة بشرط أن يجريها مختص في أشعات الذكورة. كما أنها الوسيلة للتشخيص المبكر للأورام. o الأشعة التليفزيونية على البروستاتة يمكن بها تشخيص الانسداد في القنوات القاذفة و اختفاء القناة المنوية و الأورام و التضخم الحميد و سرطان البروستاته (عافاكم الله). و هي تتم بمجس خاص يتم إدخاله من الشرج مع استخدام مادة ملينة لتسهيل إدخال المجس بدون ألم. o الأشعة التليفزيونية على البطن و الحوض يمكن بها تحديد مكان الخصية في بعض حالات الخصية المعلقة, و كذلك الحصوات البولية و اضطرابات الكلى المصاحبة لاختفاء القناة المنوية. بالنسبة للخصية المعلقة، من المهم أن نعرف أن الأشعة غير حاسمة في التشخيص، و أن الفيصل الوحيد هو منظار البطن - الأشعة العادية و بالصبغة § على الرأس يتم بها تشخيص سبب اختلال الهرمونات إذا كان نابعاً من أورام الغدة النخامية § على المجري البولي يتم بها تشخيص أي خلل في الكلي يصاحب حالات اختفاء القناة المنوية, و كذلك حصوات البول المؤدية إلى الالتهابات. § الأشعة بالصبغة على القناة المنوية يتم بها تحديد مكان السدد المسبب للعقم. لا يجب أن تُجري هذه الأشعة إلا أثناء الجراحه, حيث أنها قد تؤدى إلى انسداد القناة المنوية نتيجة دخول إبرة حقن الصبغه إلي القناة المنوية من خلال الجلد عشوائياً، بينما أثناء الجراحة يتم رؤية القناة بوضوح و إدخال الإبرة بشكل صحيح. الجراحة التشخيصية: عينة الخصية في حالة انعدام الحيوانات المنوية أو الانخفاض الشديد في عددها، يتحدد العلاج تبعاً للسبب، و هو لا يخرج عن أحد سببين: انسداد القناة المنوية أو تلف الخصية. الفيصل الوحيد في هذا الأمر هو تحليل عينة من الخصيتين. فإذا كانت الحيوانات المنوية وفيرة في العينة، نُشَخِّص الانسداد. أما إن كانت قليلة أو منعدمة، نُشَخِّص كسل الخصية. و يبدأ العلاج تبعاً لذلك. عينة الخصية التشخيصية تتم من فتحة لا تتعدي عدة مليمترات، و لا تتعدي مليمتر أو اثنين في الحجم. نظراً لبساطة و سرعة الجراحة، يمكن أن تتم العملية تحت تخدير موضعي، و لاتستدعي البقاء في المستشفى أكثر من دقائق بعد الجراحة، و يمكن للمريض مزاولة نشاطاته بعدها مباشرة.
علي الرغم من بساطة الجراحة، إلا أن الخبرة في غاية الأهمية لأن غير الخبيريمكن أن يجرح البربخ أو الحبل المنوي فيؤدي إلي الانسداد، أو يجرح شريان الخصية فيؤدي إلي تلف الخصية. يتم تحليل العينة في معامل متخصصة. يمكن حفظ الحيوانات المنوية (إن وجدت) بالتبريد لاستخدامها لاحقاً في الحقن المجهري. "نَسألُُكُمُ الدعَاء" | |
|
المدير Admin
عدد المساهمات : 1925 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 العمر : 67 الموقع : غريب الدار 92
| موضوع: رد: تشخيص سبب العقم الأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:38 am | |
| | |
|