مصدر سعودي: الرئيس اليمني عبدالله صالح لن يعود إلى بلده
وكالات: أعلن مصدر سعودي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى علاجا في احد مستشفيات الرياض اثر اصابته بانفجار في صنعاء لن يعود الى بلده.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد تعهد يوم الخميس بتجاوز الازمة التي تشهدها البلاد ليشير مجدداً الى انه لا ينوي التخلي عن منصبه في حين هاجم مسلحون مباني حكومية ونقطة تفتيش في أحدث موجة من الهجمات بالبلاد.
وأجهض صالح الذي اضطر للخضوع لجراحة في السعودية بعد هجوم على قصره الشهر الماضي ثلاث محاولات دبلوماسية قامت بها دول الخليج العربية لرحيله عن السلطة وانهاء ازمة سياسية تهدد بانزلاق البلاد في هوة حرب أهلية.
ونقلت وسائل اعلام رسمية عن صالح قوله لملك البحرين في اتصال هاتفي 'اليمن قادر على تجاوز الازمة الراهنة وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني'.
وذكرت وكالة انباء البحرين الخميس ان الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يعالج في الرياض بعد اصابته بجروح في اعتداء في الثالث من حزيران/يونيو في صنعاء.
وقالت الوكالة 'جرى اتصال هاتفي بين الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة اطمئن جلالته خلاله على صحة الرئيس اليمني'. واضافت ان ملك البحرين 'تمنى له الشفاء العاجل والتوفيق'.
يشار الى ان عاهل البحرين هو الزعيم الاجنبي الثاني بعد العاهل السعودي الملك عبد الله الذي يتصل بصالح منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها في قصره بصنعاء في الثالث من حزيران/يونيو. ولم تصدر اية نشرة صحية للرئيس صالح (69 عاما) ولم تنشر اية صورة له لوضع حد للتكهنات المتعددة والمعلومات المتناقضة حول وضعه الصحي.
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة ان اللقاء الذي جرى بين ممثلين عن الشبان معارضي نظام عبد الله صالح ونائب الرئيس عبد ربه منصور هادي امر 'مشجع'. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند انها غير قادرة على تحديد موعد لعودة الرئيس اليمني الى صنعاء والذي يعالج في السعودية بعد اصابته في محاولة اغتيال في قصره في الثالث من حزيران/يونيو.
واضافت 'بحسب معلوماتنا، هو ما زال يعالج في المملكة العربية السعودية'. ومساء الاربعاء، التقى ممثلون عن المتظاهرين الذين يطالبون برحيل صالح نائب الرئيس اليمني.
وكان 'شباب الثورة' الذين يطالبون بتأسيس مجلس انتقالي في اليمن من اجل حل الازمة المستعصية اعلنوا ان وفدا منهم التقى مساء الاربعاء نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي. وافاد بيان ان الوفد 'قدم مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية المتمثلة في تحديد موقفه من الثورة وموافقته على ان يكون احد اعضاء المجلس الانتقالي'.
وقالت المتحدثة الاميركية ايضا 'نحن متشجعون لكون نائب الرئيس هادي قد بدأ يمد اليد للمعارضة وبدأ حوارا' معها. واضافت 'لانه وكما تعلمون نعتقد انه لا يجوز اضاعة الوقت في تحديد المستقبل الديموقراطي الذي يستحقه اليمن'.
منقول