'من أنتم'.. كتاب ساخر يدعو نجوم الكوميديا للتتلمذ في مدرسة القذافي
وجّه كتاب 'من أنتم؟' للكاتب المصري إيهاب طاهر دعوة إلى جميع نجوم الكوميديا العرب للتتلمذ على يدي زعيم الكوميديا الواقعية العقيد معمر القذافي، الذي لا يملّ من ترديد: 'أنا مش رئيس دولة، أنا قائد ثورة.. من أنتم؟'.
واعترف مؤلف الكتاب الصادر عن سلسلة 'كتابي' في 160 صفحة من القطع المتوسط بأنه كان أسيراً لكوميديا نجيب الريحاني، علي الكسار، إسماعيل يس، عبدالمنعم مدبولي، فؤاد المهندس، عبدالمنعم إبراهيم، الدكتور شديد، الخواجة بيجو، إبراهيم سعفان، علاء ولي الدين، محمد هنيدي، محمد سعد، سامح حسين، وغيرهم.. إلا أنه خرج من أسرهم جميعاً ليسقط في أسر كوميديا القذافي.
وأضاف: 'القذافي يا جماعة محصلش، ما أظنش إنه فيه كوميديان بالطريقة دي، دي حاجة مش هتكرر أبداً، لا يمكن أن يكون منه اتنين أبداً'.
ولفت إلى أن مجموعات كثيرة على 'فيسبوك' أكدت أن القذافي لم يعد زعيماً للجمهورية الليبية، لكنه أصبح 'زعيم سلاحف النينجا'، وطالبوا بتعيينه مشرفاً على 'كوكب كوميديا في قناة سبيستون'.
ورصد الكتاب تعليق شاب إماراتي يُدعى 'نايف' قال فيه: 'كنا نطلق النكات على حسني مبارك؛ لأنه في فترة حكمه مر عليه 4 رؤساء أمريكان، لكن هل تعلم أنه في عهد القذافي مر عليه 3 رؤساء مصريين؟'.
عظمة ونرجسية مفرطةورصد الكتاب أيضاً نداءً أطلقه الطبيب النفسي الشهير د. أحمد عكاشة، أكد فيه أن 'الخطبة التي ألقاها القذافي فور اندلاع الثورة تدل على نوع من ضلالات العظمة والنرجسية المفرطة، والتوحد مع السلطة والكرسي والذات، والالتصاق بالحكم على أساس أنه 'مبعوث العناية الإلهية'، وكل ذلك يستدعي تشكيل لجنة طبية عالمية لإجباره على العلاج بشكل إلزامي'.
وأشار الكتاب إلى العلاقة الخاصة التي تربط الزعيم الليبي بالمرأة، موضحاً أنه تزوج في مقتبل العمر من امرأة تدعى فتحية خالد، أنجب منها ابنه محمد ثم طلقها، وبعدها تزوج صفية فركاش وأنجب منها سيف الإسلام والساعدي والمعتصم بالله وسيف العرب وهانيبال وخميس وعائشة.
وأوضح أن لجميع الرؤساء حرسًا جمهوريًا، بينما للقذافي حرس نسائي يرافقنه في كل زياراته وجولاته الداخلية والخارجية.. وهن نحو 400 فتاة يشترط فيهن أن يكن عذراوات، دون أن يدري أحد لذلك سببًا، وأنهن لا يتزوجن أبداً طالما أنهن في خدمته، ويطلق القذافي عليهم جميعاً اسم عائشة نسبة إلى ابنته.
من النساء إلى الخياموينتقل الكاتب من النساء إلى الخيام ليوضح 'كان المحللون دائماً يقولون إن سر تمسك القذافي بالخيمة هو لفت الانتباه، وأنه يحب أن يعيش في الماضي متأثراً بحياته البدوية، وكانوا يقولون إن الخيمة كانت وسيلة سياسية ومغزى عبقرياً لمناضل يزعم ويدعي أنه ليس رئيساً لشعبه، بل زعيمهم الذي أعطى لهم السلطة'، ورأى آخرون أن اختيار الخيمة هو رمز للضيافة وتبادل الحوار بين أصحابها وضيوفهم في محاولة لحل المشكلات.
وأضاف الكتاب: كان القذافي يصر دائماً في أسفاره أن تكون خيمته معه، والتي تبلغ تكلفتها 300 ألف دولار، ويستغرق نصبها 4 أيام، وقام بتصميمها خبير هندي متخصص في التخييم.
وتابع: 'وعن نوادر القذافي مع الخيمة إبان زيارته إلى يوغسلافيا أيام الرئيس تيتو أنه اصطحب معه عدداً من الإبل لترعى بجوار خيمته'.. وتساءل: 'بذمتكم فيه جنان أكثر من كده؟ ليه حق السادات لما سماه 'الولد المجنون بتاع ليبيا'!.
وانتقل إلى رصد علاقة القذافي بحليب الإبل: 'قالوا إن القذافي مدمن لحليب الإبل، وثابت علميًا أن هذا النوع من الألبان يحتوي على عناصر تقاوم السموم والبكتيريا والفطريات، وبه نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض وعلى رأسها مرض الشيخوخة'.
وأضاف: لعل هذا هو السر في عدم خوف القذافي من أن يتعرض للموت بالسم، لذلك كان حريصًا على شرب لبن الإبل كل صباح، لكن حكاية أمراض الشيخوخة غير مقنعة مع سيل التخاريف التي يتحفنا بها في كل خطاباته منذ اندلعت الثورة الليبية، ومن ذلك تصريحاته بأنه 'لولا الكهرباء لشاهدنا التلفزيون في الظلمة'، و'الفرق بين المرأة والرجل أن المرأة ترضع وتحيض وتلد، والرجل لا يرضع ولا يلد ولا يحيض'. كما قال إن 'شكسبير من أصل عربي واسمه 'الشيخ زبير'، كما رأى أن 'المرأة نوعان: ذكر وأنثى'.
lمنقول