'الغارديان' تروي.. قصة صبيين فلسطينيين أصيبا بحروق بالغة بعد العثور على 'اسطوانة غامضة'

'الغارديان' تروي..
قصة صبيين فلسطينيين أصيبا بحروق بالغة بعد العثور على 'اسطوانة غامضة'







قال تقرير نشرته صحيفة 'الغارديان' اللندنية ان الجيش الإسرائيلي متهم بترك ذخائر خطيرة بالقرب من منازل فلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن أصيب صبيان من قرية مجاورة للخليل بحروق خطيرة، عندما التقطا اسطوانة فضية غامضة كانت تتصاعد منها أبخرة بيضاء سامة . كما تم العثور على اسطوانة أخرى بعد أقل من أسبوع وقام الجيش الإسرائيلي بتدميرها.



ولا ينفى الجيش الإسرائيلي أنه ترك هذه الاسطوانات، لكنه يرفض تحديد طبيعتها، وأشار إلى أنها قد تُركت بعد تدريبات عسكرية في المنطقة، غير أن المنطقة التي تم العثور فيها على هذه الذخائر لا تقع ضمن أي مناطق تدريبات الجيش حسب خريطة تحدد مناطق التدريبات العسكرية ، كما ان العبوات تبدو جديدة.



وذكرت الصحيفة أن الصبي عيد دعجاني ( 15عاما) قد وجد الاسطوانة في 20 شباط/فبراير الماضي في قرية البويب جنوب الخليل، وطلب من ابن عمه محمد أن يلقي نظرة عليها ولدى إلتقاطها انبعث دخان أبيض كثيف، الأمر الذي تسبب للصبيين بحروق بالغة.



وقال الطفل دعجاني أنه ترك الأسطوانة في اللحظة التي بدأ فيها الدخان يتصاعد وهرب مع ابن عمه وبدأ الألم منذ تلك اللحظة .



وقال خبراء عسكريون لصحيفة 'الغارديان' أن التأثير الذي أحدثه الغاز المنبعث من الاسطوانة يشبه تأثير الفسفور الأبيض، لكن أحدًا منهم لم يستطع التكهن بطبيعة الاسطوانة من الصور التى عرضت عليهم ، الا أن احد الخبراء اقترح أنه من المحتمل أن تكون قذيفة أطلقت من طائرة .



ومن المعروف أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الفسفور الأبيض فى المناطق المدنية، ورغم ذلك تستخدمه الجيوش في وضع علامات واقامة ستائر من الدخان، وقد استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في الحرب على غزة في شتاء 2009، لكنها توقفت بعد انتقادات دولية.



ويقول جد الصبيين خالد دعجاني أن 10 أشخاص توفوا في تلك المنطقة من قنابل الجيش، لكنه أوضح أنه لأول مرة يرى مثل هذه الحروق وأنه حاول أن يصب الماء على الحروق دون جدوى.



وقد نقل الصبيان الى قرية يطا المجاورة، وبعد يومين الى مستشفى في مدينة الخليل حيث عاين الصبيين مجموعة من الأطباء القادمين من إيطاليا وتطلب علاجهما أكثر من 3 ساعات بعد أن اتضح انهما يعانيان من حروق من الدرجة ألاولى والثانية، بالإضافة إلى آلام حادة في الرأس والتقيؤ لمدة أسبوعين من الحادثة.



و قال المتحدث باسم 'أطباء من أجل حقوق الإنسان' وهي مؤسسة اسرائيلية غير حكومية أنها طلبت تفسيرات من الجيش حول هذه الحادثة ، وانها ستتوجه الى القضاء اذا لم تحصل على اجوبة مقنعة.



منقول