زائر المساء
عدد المساهمات : 96 تاريخ التسجيل : 09/01/2011
| موضوع: تحليل هام عن فتح معبر رفح ! الأحد مايو 29, 2011 9:14 pm | |
| تحليل هام عن فتح معبر رفح !
اسم الكاتب : بقلم \\\ م.ثائر أبو وردة كثر الحديث في الأوساط السياسية الإسرائيلية و العربية عن خطوة فتح معبر رفح وتباينت الآراء و التحاليل ، حيث منهم من رحب ومنهم من تخوف وكل له أسبابه و آراءه التي يقتنع بها .الآراء العربية منها ما تحدث على انه خطوة جيدة ويجب تطويرها ، ومنهم من قال أنها خطوة غير كافية ويجب فتح المعبر بصورة كاملة لكل الفئات والأعمار و أن يكون معبرا للأفراد والبضائع على حد سواء ومنهم من تخوف أن يكون فتح معبر هو إحالة شؤون قطاع غزة لمصر بدلا من إسرائيل . أما إسرائيل انقسمت إلى فريقين منهم من قال أن فتح معبر رفح يعتبر خطوة استفزازية و خطيرة على امن إسرائيل القومي ومنهم من رأى فيه خطوة مفيدة استراتيجيا و ستكون خطوة لنقل استحقاقات القطاع وهمومه لمصر .وهنا أقول :إن إسرائيل دأبت طيلة الفترة السابقة على التفنن بإذلال الفلسطيني في ظل أنظمة عربية مهترئة لم يكن يهمها الحال الفلسطيني وقيادة فلسطينية كانت تقاتل الإسرائيلي وتفاوض الأمريكي و تريد كسب الصف الأوروبي و إرضاء الدب الروسي ( وهذا كله لوحدها ) . مر معبر رفح في السنوات الماضية باتفاقيتين أولهما ما يتضمنه اتفاق أوسلو عن معبر رفح و ثانيهما اتفاقية المعابر المعروفة باسم اتفاقية 2005 ، الأولى لها ظروفها ومرحليتها والثانية وبكل صدق وصراحة كان الفلسطيني لا يستطيع التحدث عن إدارة المعبر منفردا بسبب وجود نظام مصري مؤيد بشكل كامل للمطالب الإسرائيلية والأمريكية وهو ما كان يجعل المفاوض الفلسطيني ضعيفا يريد أن يصل لأقرب الحلول المرضية لمواطنيه وللعالم في سبيل الوصول للحظة الحرية التي مازلنا ننتظرها وسنظل نقاتل من اجلها ، كما أن عدم وجود أي طرف عربي أو دولي مؤيدا له في موقفه زاد عليه من الضغوط. قضية الكاميرات مثلا ، هل يوجد عاقل يصدق أنه إن أرادت السلطة تمرير أسلحة في ظل وجود الكاميرات إلى القطاع ما استطاعت ؟ الم تكن الأنفاق حينها موجودة و إن لم تكن بهذه الصورة التي هي عليها اليوم ؟ ، هي فقط خطوات إذلال أراد الإسرائيلي وضعها ليوحي للعربي والفلسطيني أننا سنكون في كل مكان . جاء الربيع العربي وتغيرت أنظمة وعلى رأسها النظام المصري وتولى إدارة مصر أناس أكفاء وطنيون حملوا الأمانة كما هي وكما ينبغي أن تكون ، وكان معبر رفح من أعقد الملفات أمامهم ليس فقط على الفلسطيني بل عليهم أيضا ، فإسرائيل تريد إلقاء هموم القطاع واحتياجاته على مصر و أيضا هناك ضغط شعبي مصري على القيادة المصرية المتمثلة في المجلس العسكري الأعلى وطلب فلسطيني مستمر بفتحه ، فكان لابد من معادلة ما تحفظ حق الفلسطيني وكرامته و ترضي الشعب المصري العظيم وإرادته و أن لا تجعل الإسرائيلي يجد ذريعة ليلقي هم القطاع على مصر ، فكان القرار المصري الذكي و الرائع بفتح معبر رفح بنفس الصورة التي كان عليها قبل تاريخ 28/9/2000 ، فهو بذلك حافظ على الاتفاقيات الدولية (أوسلو) وحفظ حق الفرد الفلسطيني بالعبور نحو أهله في مصر بكل كرامة وترحاب ، وجعل إسرائيل تقف أمام نفسها مذهولة بأن مصر لم تدع ثغرة لهم ليقولوا لها تحملي فعلا أعباء قطاع غزة، فقد فتح المعبر للأفراد فقط ، إذا ما تتحدث عنه إسرائيل عن إستراتيجية القرار هو ذر للرماد في العيون لكن هذه المرة في عيون مواطنيها لا العالم وعندما تتحدث عن خطورته الأمنية فالأنفاق كانت موجودة منذ الثمانينيات ويدخل من خلالها السلاح ومعبر رفح دائما تحت المنظار فلا تضللي العالم يا إسرائيل ، أما من يتخوف من فتح معبر رفح عربيا فإني أقول له لا تخف فالأخوة في مصر أشد ذكاءا من أن يقعوا في المطبات و الألاعيب الإسرائيلية .
منقول | |
|