نهر الهموم
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 01/11/2010
| موضوع: خطاب نتيناهو يثير ردود فعل غاضبة ومستنكرة الأربعاء مايو 25, 2011 10:14 pm | |
| خطاب نتيناهو يثير ردود فعل غاضبة ومستنكرة
أثارت لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثة التي أكدها في خطابه أمام الكونغرس الأميركي ردود فعل فلسطينية غاضبة لا زالت متواصلة.
وجاء خطاب نتنياهو متضمنا 'لا للانسحاب إلى حدود الـ67، ولا لإعادة القدس، ولا لعودة اللاجئين'، بعد تصريحات الرئيس الأميركي بارك اوباما التي أعلنها يوم الخميس الماضي، التي أكد فيها أن الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية 'يجب أن تقوم على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراضي بالاتفاق'.
وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، علق في تصريح له على الاستقبال الذي حظي به نتنياهو في الكونغرس الأميركي بالتصفيق له أكثر من 25 مرة، بالقول 'شعرنا بانحياز الكونغرس الكامل لمواقف رئيس وزراء إسرائيل، والتي نسف بها جميع أسس السلام العادل في المنطقة'.
وأضاف عبد الرحيم 'لقد شعرنا ونحن نشاهد هذا الاستقبال وكأننا أمام أحد برلمانات الحكم الشمولي، القديمة منها والجديدة'، مشيرا إلى أن الكونغرس أساء لأميركا نفسها من خلال هذا الاستقبال أكثر مما أساء لأي جهات أخرى.
وأردف: لقد قضى نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس على الآمال بتحقيق السلام العادل، وكانت مكافأته بالتصفيق الحاد، والوقوف المتكرر، وهو أمر لم يكن يحلم نتنياهو أن يحظى به في الكنيست الإسرائيلية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات، إن 'الحكومة الإسرائيلية ليست شريكا في عملية السلام'.
وأكد أن 'إملاءات نتنياهو كانت واضحة ومحددة حول كافة قضايا الوضع النهائي، فهو يريد إسقاط قضيتي اللاجئين والقدس من المفاوضات النهائية ويريد أن يحدد نتيجة قضية الأمن سلفاً (دولة منزوعة السلاح وبقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة غور الأردن وغيرها)، وكذلك الحال بالنسبة للحدود التي سيبقى الجيش الإسرائيلي فيها'.
وعلق الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مساء أمس على خطاب نتنياهو وطروحاته 'بأنها لا تؤدي إلى سلام، وإنما وضع مزيد من العراقيل أمام عملية السلام'، مضيفا 'بالنسبة لنا فإن السلام يجب أن يكون بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها'.
وقال أبو ردينة: 'إننا لن نقبل أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، خاصة على نهر الأردن'، مشددا على أن السلام 'يجب أن يقوم على أساس الشرعية الدولية والمفاوضات، وليس على أساس شروط مسبقة ووضع مزيد من العراقيل أمام العملية السلمية'.
ونددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالخطاب، وقال عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة إن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد في خطابه مجددا عدم جدية حكومته في تحقيق السلام الشامل والمتوازن القائم على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار 194'.
ورأى أن نهاية المشاكل لا تكون إلا بالاعتراف بالحقوق الوطنية 'المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، وإطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون قيد أو شرط'.
واعتبرت الجبهة العربية الفلسطينية أن خطاب نتنياهو بمثابة 'إعلان حرب'، وقالت في تصريح صحفي لها، إن 'الأكاذيب وتزوير الحقائق والافتراءات التاريخية التي امتلئ بها خطاب نتنياهو تكشف عن العقلية الحاكمة والمسيطرة في إسرائيل والتي لا يمكن معها الحديث عن استقرار وسلام في المنطقة'.
وتابعت: الجبهة أن دعوة نتنياهو بتمزيق اتفاق المصالحة الفلسطينية كشرط لاعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية يدعو للسخرية، فعن أي دولة يتحدث نتنياهو، بعد ما وضعه من شروط، فهذا الشرط يعكس مدى التخوف الإسرائيلي من وحدة الشعب الفلسطيني، وهو ما يدعونا إلى التمسك بانجاز المصالحة وإرساء أسسها والبدء بتنفيذها كرد على اشتراطات نتنياهو.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح، إن خطاب نتنياهو بالأمس أمام الكونغرس الأميركي قد 'كشف من جديد الوجه الحقيقي لهذا الكيان الاحتلالي ولهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، حيث حدد بكل وضوح سياسة إسرائيل القائمة على استمرار الاحتلال والسيطرة على الأرض الفلسطينية'.
واعتبر أن الرهان على المفاوضات والرعاية الأميركية لها ما هو 'إلا رهان على الأوهام، الأمر الذي يتطلب مراجعة سياسية شاملة لكل مسيرة التفاوض السابقة، واتخاذ موقف فلسطيني وعربي موحد بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية'.
ودعا إلى 'البدء الفوري بإنفاذ اتفاق المصالحة وبتحصين جبهتنا الداخلية، ورص الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وفي مقدمتها الاحتلال، متمسكين بالثوابت الوطنية وحق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس'.
وعبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا' عن رفضه القاطع لكل ما جاء في خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي خصوصا ما تعلق منه بقضايا القدس واللاجئين و'يهودية الدولة' وإلغاء اتفاق المصالحة وعدم العودة إلى حدود عام 1967، وما تضمنه كذلك من إصرار على ضرورة استمرار سيطرة إسرائيل على الأغوار والمرتفعات.
ورأى أن هذا الخطاب 'بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه؛ وأن الرد العملي عليه يأتي بمزيد من التمسك باتفاق المصالحة والمسارعة بتنفيذ كافة بنوده وفي مقدمتها تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة بعيدا عن المحاصصة وأساليب احتكار القرار وخصوصا من جانب حركتي فتح وحماس'.
وقالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن خطاب نتنياهو 'كشف وأمام كل من كان لديه ذرة من الشك، الوجه الحقيقي لسياسته والمتمثلة برفض مطلق لكل تقدم سياسي نحو حل حقيقي يمكن التوصل إلى السلام من خلاله في المنطقة'.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش أن نتنياهو 'يكرر لاءاته المتطرفة وشروطه المسبقة، ويظهر بوضوح تام العقلية الإسرائيلية الرافضة لأية تسوية في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية'.
ولم تقتصر إدانة خطاب نتنياهو على الموقف الرسمي الفلسطيني والفصائل الوطنية، فقد رفضت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، 'أكاذيب' نتنياهو.
وجاء في بيان أصدرته لجنة المتابعة، أن 'نتنياهو يستغل وضعية الجماهير العربية لتسويق كذبة الديمقراطية الإسرائيلية الزائفة. هذه هي الوقاحة بعينها، وهو رأس الكذب وأعلى هرمه'.
وأكد البيان أن الجماهير العربية تعاني الأمرّين من 'نهج العنصرية المتفشية ضدها، بل إنها تعاني من ويلات فاشية المؤسسة الإسرائيلية والتي تقوم على سياسة التطهير العرقي الذي تتبعه ضد الجماهير العربية، بالإضافة إلى سياسة القمع والبطش والمصادرات والاعتقالات والترهيب على أنواعه.
وأضاف: 'لقد تمادى نتنياهو في الاستخفاف بالعقول خلال خطابه، كيف لا وهو الذي يتحدث عن الديمقراطية التي تتمتع بها الجماهير العربية، وهو الذي قام وحكومته بالأمس القريب فقط بسن سلسلة من القوانين العنصرية التي تستهدف جماهيرنا'.
واعتبرت لجنة المتابعة كل ما جاء على لسان نتنياهو حول السلام، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والدولة الفلسطينية العتيدة بما تشمله من قضايا القدس واللاجئين وحدود العام 1967 وغيرها، بمثابة إعلان حرب وتكريس الغطرسة الإسرائيلية ودفن العملية السلمية.
من ناحية أخرى، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جون اسلبرون 'إن استمرار رفض رئيس وزراء إسرائيل للسلام على أساس حدود الرابع من حزيران سيدفع الاتحاد الأوروبي بالتفكير باتخاذ خطوات سياسية اتجاه إسرائيل'.
تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ لصحيفة 'دير شبيغل' الالمانية نشرت يوم أمس، حيث اعتبر موقف رئيس وزراء اسرائيل الرافض للانسحاب الى حدود عام 67 'يشكل خطرا حقيقيا على السلام في المنطقة، وسيقود لمزيد من الازمات خلال المرحلة القادمة'، معتبرا موقف الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اعلنه في خطاب الخميس الماضي 'فرصة حقيقية لإنهاء الصراع'.
منقول | |
|