طائر بلا جناح
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 07/01/2011
| موضوع: كلمة جريدة الرياض السعودية النكبة.. وجيل لم يعش الهزيمة! الأحد مايو 15, 2011 3:37 pm | |
| كلمة جريدة الرياض السعودية النكبة.. وجيل لم يعش الهزيمة!
اسم الكاتب : بقلم \\ يوسف الكويليت قيل الكثير عن الثورات العربية كيف انفجرت بدون مقدمات، ولماذا سيطر الشأن الداخلي على القضايا العربية الرئيسة واختفاء الشعارات، إذ لم تظهر أي لافتة عن إسرائيل وأمريكا ما فرض نظرة أن الجيل الجديد يريد تحرير نفسه أولاً، ثم يتفرغ للقضايا المختلفة، إلا أن الجمعة الماضية التي شهدت مظاهرات في العديد من الأقطار العربية ثورية ومستقرة، أعادتنا إلى خطأ تفكيرنا بأن فلسطين غابت، ومع أن من تحركوا لم يشهدوا النكبة وتداعياتها، إلا النادر من الأحياء، فإن مجرى الأحداث يعطي أمريكا وإسرائيل إنذاراً جديداً بأن معالجة السلام بلا اكتراث بسبب تداعي طروحات الحكومات العربية تأتي هذه المرة من جيل مختلف في طروحاته ورؤاه المختلفة؟ الوعي الجديد جاء باشتراطات مختلفة أولها رفض الهزيمة السياسية، والاعتماد على الوعود وإطلاق بالونات التهدئة ثم ترْك الزمن ليكون الكفيل بتغيير القناعات، لأن المطالب جاءت بأن إسرائيل بالسلام وغيره تبقى وعاءً يرسل فيروساته لتهديد المصير العربي برمته ما فرض تفكيراً جديداً لا يعتمد الشعارات بل الحلول المبنية على الحقوق بدلاً من الوعود.. تحالف القوى المؤيدة لإسرائيل، وسكوتٌ لأخرى باعتبار الشأن العربي له خصوصيته، ولا يعنيها في شيء، وليست سبباً أو طرفاً فيها أكد أن المهمة عربية ومجرد أن يتحرك الشارع العربي سيجد دعماً إسلامياً، وهو ما يخيف من تعاملوا معنا بلا اكتراث وأحياناً اعتماد الإهانات، وتبقى الوحدة الفلسطينية هي العنوان الأساسي لدعم الموقف العربي.. التضامن العربي يقوده هذه المرة «جامعة الشعب العربي» لا جامعة الدول العربية، أي أن حضور المواطن الذي لم تزيفه الأحداث والذات المهزومة يعطينا أملاً جديداً بأننا نعدّ لمشروع آخر مختلف، أي أن الرفض لطروحات ما كان، والتواقيع التي مهرت عليها أعادت الروح العربية لمرحلة جديدة، وأن إسرائيل وأمريكا ستواجهان الشعب العربي وليس الحكومات بمن فوّضت نفسها التنازلات، وإخراج الوطن العربي من معادلات القوة حتى فيما يخص أهدافه العليا.. ليس ما جرى انعزالاً أو عداء للقوى الخارجية، ولكن للكيفية التي تُصاغ بها الحوارات وتحديدها وفق نقاط واضحة، لا ترحيلها من رئيس أمريكي لآخر، ومن حكومة إسرائيلية لأخرى، والغرب يعلم أنه بما فعله مع الحكومات العربية التي سارت في ركابه وأعطت بدون أخذ، ستنعكس الآية، أي أن وضوح الرؤية لدى الجيل الجديد، لا يخضع للمساومات، وإسرائيل، تحديداً، تدرك عظم المواجهة مع تضامن أمة اعتقدت أنها ماتت بضربات جيشها وقوة نفوذها العالمي، وأمريكا أيضاً تفهم أن مصالحها قيّدت بإرادة قومية لا حكومية، وأن الجبهات الميتة أوالمشلولة على حدود إسرائيل ستنهي هذا التميز لتل أبيب لأن إرادة الحرية أقوى نفوذاً من كل الأساطير..
منقول | |
|