المدير Admin
عدد المساهمات : 1925 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 العمر : 67 الموقع : غريب الدار 92
| موضوع: من هو رئيس الحكومة الانتقالية ؟ الإثنين مايو 02, 2011 3:43 pm | |
| من هو رئيس الحكومة الانتقالية ؟
كتب :م. عماد عبد الحميد الفالوجي لعله سؤال لم يعد من المبكر طرحه للمساهمة فى توضيح بعض القضايا العامة التى لم يعد التفكير فيها حكرا على بعض القادة من بعض الفصائل بل هو شأنا عاما لابد أن يشترك المجموع فى البحث عن المصلحة الوطنية العامة لاختيار هذه الشخصية التى ستكون محور العمل لأخطر مرحلة فلسطينية , لأن الحكومة الانتقالية المرتقبة سيلقى عليها مهام جسام وستحمل بين جناحيها كافة الملفات وهموم الوطن والمواطن وإيجاد حلول لأزمات كبيرة متوقعة من أطراف داخلية وخارجية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي وغيرها . بعيدا عن الحسابات الفصائلية الخاصة فإن الواقع يفرض علينا طي صفحة الانقسام بكل تفاصيلها عندما نتحدث عن المستقبل ويجب عدم التوقف عند مواقف تم اتخاذها من شخصيات خلال فترة الانقسام فهذه العقدة الضمير الوطني يفرض علينا جميعا أن نتجاوزها بقناعة تامة بعيدا عن الضغوط الواقعية وبعيدا عن تحميل أنفسنا أكثر مما نحتمل , لأن أمامنا خلال هذا العام تحديات كبيرة واستحقاقات لا يجب إغفالها أو التهوين من شأنها , لقد نجح الأخ الرئيس محمود عباس من خلال نشاطه الدبلوماسي الهادئ ونفسه الطويل وصبره على خصومه أن يحقق نجاحات كبيرة واختراقات هامة فى الموقف الدولي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وتثبيت الموقف السياسي للمجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية , وهذا يتطلب الاستمرار بحالة الهجوم السياسي الذي يقوده الرئيس ويجب أن يكون رئيس الوزراء القادم على يمينه معينا له وقادرا على استكمال المسيرة السياسية , وهذه القضية يجب أن تكون حاضرة بقوة عندما نفكر في شخص رئيس الوزراء . والى جانب البعد السياسي يجب أن تتمثل أمامنا البعد الاقتصادي وتوفير مقومات صمود السلطة واستمرار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته , ليس المقصود هنا هو حرصنا فقط على تلقي المساعدات الاقتصادية ودعوة البعض للبحث عن البديل لهذا الدعم ولكن الهدف هو استمرار تحمل المجتمع الدولي لمسؤلياته الشاملة تجاه الشعب الفلسطيني لأنه السبب فى وجود المشكلة الفلسطينية ويجب عليه الاستمرار فى تحمل تبعات دعمه للكيان الإسرائيلي , ومن هنا يجب أن تكون شخصية رئيس الوزراء دافعة للمجتمع الدولي على استمرار تحمل مسؤلياته وشخصية قادرة على إقناع هذا المجتمع بالاستمرار فى الدعم الاقتصادي والسياسي , وليس شخصية للتجريب لأن الوقت لدينا أضيق مما يظنه البعض .شخصية رئيس الوزراء للمرحلة القادمة يجب أن يمتلك التجربة الكافية والإلمام بكافة تفاصيل الشأن الفلسطيني الداخلي , وبعيدا عن الحساسيات التنظيمية والمواقف الشخصية التى يجب أن لا يكون لها مكان أمام قضية بهذه الخطورة والأهمية , فإن شخصية مثل الدكتور سلام فياض – فى حال تفضله بالموافقة - قد يكون الأنسب لقيادة المرحلة القادمة أو من يوازيه فى الخبرة والمعرفة والحضور الدولي والمحلي , ولعل قصر مدة المرحلة الانتقالية – عمليا أقل من عام – لن تكون مغنما بقدر ما هي مغرما لثقل حجم مهامها وصعوبتها , ولكون رئيس الوزراء سيكون ملزما بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وسيكون أمامه المجلس التشريعي الذي سيمارس حقه فى الرقابة والمساءلة ومن خلفه حركة الشعب التى ستشهد تحركا ونضوجا غير مسبوق وبين يديه الفصائل جميعا لأنها تستعد للانتخابات القادمة , كل مكونات الشعب ستكون فى حالة استنفار كبير وستوجه السهام والنقد للحكومة الانتقالية إذا عجزت عن تحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني , ومن هنا فإن تكليف رئيس الوزراء الجديد يجب أن لا يخضع لحسابات مناطقية أو مواقف حزبية بل يجب أن يخضع للمواصفات التى تحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني , وكذلك بقية الوزراء وخاصة الوزارات السيادية الهامة .
منقول | |
|