طالب إماراتي يصل العالمية بالربوت ويصبح أحد أفضل المخترعين العرب
نجح الطالب الإماراتي محمد الشامسي في ابتكار عديد من الاختراعات في عالم الربوت؛ ليحصد المركز التاسع عالميا، ويصبح أحد أفضل 100 مخترع عربي في هذا المجال.
ويروي الشامسي مشواره مع الاختراعات قائلا: 'ارتباطي بعالم الإلكترونيات موجود منذ الصغر، وأتذكر أنني كنت دائما أسعى لتفكيك الأجهزة والسيارات الصغيرة، ومحاولة تركيبها مرة أخرى؛ من أجل التعرف على الدوائر والمكونات الإلكترونية الموجودة بداخلها، إلى أن التحقت بكلية التقنية العليا في دبي؛ التي ساعدتني كثيرا في تنمية موهبتي بالشكل الذي وصلت إليه'.
'ومن خلال الكلية –يتابع الشامسي- تخصصت في مجال الهندسة، حيث قمت بعمل تصميمات مختلفة للروبوت، وكان للكلية الدور الأكبر في تقديم الدعم لي حتى أقدم كل جديد في هذا المجال، فقد وفرت لي المال لأن تصميم الروبوت تكلف 50 ألف درهم'، بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.
وردا على سؤال عن اختراعاته يقول: 'لي أكثر من اختراع للروبوت من أهمها روبوت الجيل الثالث، كما قمت أيضا بعمل روبوت للتنقية من المواد الخطرة التي تؤثر في البيئة، إضافة لإنشائي أول نادي روبوت في الإمارات ومقره كلية التقنية في دبي، وقمت أيضا بتنفيذ ورش عمل لتعليم صناعة الروبوت'.
وعن الجوائز التي حصل عليها مؤخرا يقول: 'حصلت على عدة جوائز من أهمها المركز التاسع على مستوى العالم من اليابان، وكان ذلك قبل عامين، وتمثلت في مهارات تصنيع الروبوت، بعدها تم اختياري ضمن أفضل 100 مخترع عربي في مسابقة نجوم العلوم التي أقيمت في قطر أواخر 2008م، كما حصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية للملتقى العلمي الحادي عشر لشباب مجلس التعاون الخليجي في دبي'.
'وفي العام الماضي –يستطرد الشامسي- تم اختياري كأول خبير إماراتي ضمن فريق الروبوت، وكان ذلك بعد النجاحات التي حققتها في هذا المجال، إضافة لمشاركتي في منظمة المهارات العالمية، وهي منظمة لها أفرع في مختلف دول العالم من بينها الإمارات'.
وعن أهم ما يميز روبوت الجيل الثالث يقول: 'هذا الاختراع من أهم ما قمت به؛ فهو بالنسبة لي كان تحديا كبيرا؛ حيث عملت على إيجاد وسيلة للربط بين الكاميرا والربوت؛ فتمكنت من الوصول إلى حل بسيط من خلال تصميم شريحة إلكترونية للربط بينهما. بعدها عملت على برمجة للربوت حتى يتمكن من فهم الإشارة الواردة إليه من الكاميرا، ومن ثم بدء تنفيذ المهام التي يتلقاها؛ حيث يمكن الاستفادة منه في خدمة المجالات الخدمية الأمنية، ويمكن الوصول إلى مواقع يريدها المستخدم لمراقبة ومتابعة ما يحدث بها'.
وردا على سؤال عن أحلامه يقول: 'طموحي بلا نهاية؛ فعالم الروبوت بالنسبة لي كل شيء، وأسعى دائما لصقل موهبتي بالدراسة والبحث عن كل جديد؛ حيث ساعدتني الدراسة في العمل على تنفيذ عدد من مشاريع الروبوت، كما أطمح لتعليم الشباب في الجامعة تصميم وتنفيذ الروبوت، بالإضافة إلى الاشتراك في المسابقات العالمية التي تقام في هذا المجال'.
وفي الختام يقول: 'سأسعى لاستكمال الدراسات العليا في مجال الروبوت، والعمل على تحقيق مزيد من النجاح؛ لأنني مصمم على أن أكون من العلماء'.