'بدك اتضحي السنة؟ ' .. 'بس يجيبوا عجول صيني' !!!
'بدك اتضحي السنة ؟' سؤال سأله أحد المواطنين لصديقه له أثناء وجودي معهما في سيارة أجرة بالقطاع وكان الرد جاهزاً 'بس يجيبوا عجول صيني' مما أدخل جميع الركاب في موجة من الضحك.
ويعكس الحوار السابق ارتفاع أسعار لحوم الأضاحي في القطاع مما جعل المواطن الميسور في حيرة من أمره أما المواطن الفقير وحتى متوسط الدخل فلا يمكنه بالطبع التفكير في الأضحية هذا العام.
فالارتفاع في الأسعار الحالية ينذر بان عيد الأضحى قد يمر دون شراء لحوم او أضاحي، وما يزيد الخوف لدى المواطنين هو نقص الأضاحي التي كانت في زيادتها طوق النجاة من جشع وطمع الجزارين.
وفي سوق الحلال الواقع شرق مدينة غزة بدت علامات الذهول والدهشة واضحة على وجوه عشرات الـمواطنين ممن ارتادوا السوق لشراء الأضاحي.
المواطنون وصفوا الأسعار بالمرتفعة، وآخرون نعتوها بالخيالية، وغيرهم غادروا السوق قبل دخوله، ومنهم مَن أطلق عبارات سخرية 'بنضحي بجاج وحبش'.
وألقى ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام بظلاله على نسبة المضحين في قطاع غزة، وتزامن ذلك مع زيادة تردي الأوضاع الاقتصادية ،وكانت أسعار الأضاحي ارتفعت هذا العام بشكل مطرد وزاد سعر كبش الفداء المتوافق مع شروط الأضحية قرابة المائة دينار عن العام الماضي، فيما ارتفع سعر الحصة الواحدة في ذبائح 'العجول والبقر' ليتراوح بين 1900 و 2200 شيكل ما يعني زيادة في سعر الأضاحي في كلا النوعين الأغنام والبقر بنحو 400 شيكل عن العام الماضي.
ويؤكد أحد الدلالين في السوق أن الإقبال على شراء الأضاحي لا يزال ضعيفاً.. لكنه يتوقع أن تتحسن حركة البيع حتى يوم الوقفة.
يذكر أن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع سعر المستورد من دولة الاحتلال، موضحا أن أسعار الأضاحي ترتفع هذا العام في العديد من الدول العربية.
وبين أن هناك أنواعا عدة من المواشي في السوق من بينها الخرفان والعجول الهولندية والشراري الإسرائيلية والتي تعد الأغلى من بين الموجود .
لا شك أن ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام سيكون له الأثر السلبي على المواطنين في قطاع غزة وليس على المضحيين فحسب بل على من توزع عليهم هذه الأضاحي من الأسر والعائلات المستورة.
وسيظل الحديث دائراً حول الأضاحي وارتفاع أسعارها ليفكر المواطن كعادته من أجل إيجاد الحل المناسب للتغلب على نقص اللحوم ولكن لا أعتقد أن ذلك سيكون باستيراد ' العجل الصيني'!!.