الطفلة الفلسطينية آية.. صراع من أجل الحياة
اللحظة التي تفتح فيها الطفلة آية عيناها كل صباح، يبدأ الألم بالانتشار في أنحاء مختلفة من جسدها الصغير، فهذه الطفلة الفلسطينية بحاجة ماسة إلى عملية زرع كبد وكليتين، وإلا فستموت خلال أشهر.
وتعاني آية من فشل كلوي أدى إلى إصابتها بهشاشة في العظام، إذ كسرت ذراعها مؤخرا.
وتقول والدتها سهير إن من الصعب عليها رؤية ابنتها بهذه الصورة، ولعلاج هذه الحالة بصورة مؤقتة، تضطر سهير لاصطحاب طفلتها إلى إسرائيل لإجراء غسيل للكلى، وهي عملية لا تتوافر في المستشفيات الفلسطينية.
يقول إياد إنه يوصل زوجته وابنته إلى نقطة العبور، إذ أن عليه العودة للاعتناء بأربعة أطفال آخرين في المنزل.
وفي مستشفى رامبام بحيفا، تخضع آية لعملية غسيل للكلى لمدة أربع ساعات قامت السلطة الفلسطينية بدفع جميع تكاليفها.
يقول الدكتور إسرائيل زيليكوفيتش، طبيب أمراض الكلى لدى الأطفال: 'ببساطة، عملية غسيل الكلى هذه قد تنقذ حياتها، فمن دونها قد تموت هذه الطفلة.'
غير أن الأطباء هنا يؤكدون أن مصير آية قد يكون الموت في حال لم تجري عملية زرع كليتين وكبد بأقصى سرعة.
وتسمح قوانين المستشفى للإسرائيليين فقط بإجراء هذه العملية، ولكن على أية حال، يؤكد الأطباء أن إيجاد الكبد المناسب عملية صعبة جدا.
والدة آية تقول إن العملية يمكن أن تجرى في بلجيكا، إلا أنها ستكون مكلفة للغاية، إذ يصل سعرها إلى نحو 700 ألف دولار، كلفة لا يمكن للسلطة الوطنية تحملها.
غير أن سهير لا تزال تصلي يوميا لتجد حكومة أو شخصا يساعدها في ألا تخسر طفلتها الصغيرة وتنقذها من الموت.