غريب الدار


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارةالمنتدي
غريب الدار


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارةالمنتدي
غريب الدار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غريب الدار

غريب الدار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المصريون في مواجهة الفتنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحوت المقنع




عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 07/12/2010

المصريون في مواجهة الفتنة  Empty
مُساهمةموضوع: المصريون في مواجهة الفتنة    المصريون في مواجهة الفتنة  Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 10, 2011 10:35 am

المصريون في مواجهة الفتنة



اسم الكاتب : بقلم : عدلي صادق
في مصر، لا بد أن يعلو صوت الوحدة الوطنية، وأن لا يُترك مصير هذه الوحدة، تحت رحمة قصيري نظر، أو جاهلين في التاريخ وفي الاجتماع السياسي. لقد غلبت ثقافة المصريين وأعرافهم وخلائقهم كل الفتن على مرّ القرون، وعاش المسلمون والمسيحيون إخوة، يتمثلون روح الحكمة الأولى، التي أرساها قبل الإسلام، قديسون جاهدوا ضد الوثنية، لم يعرف العالم المسيحي كله، اقوى منهم حجة ورجاحة عقل وكفاح ضد الدجل والعصبية. هؤلاء أنتجوا أدباً دينياً وأدباً شعبياً خالداً. ومن المفارقات، أن بابا الأقباط المصريين اليوم، يتسمى باسم الشخصية المركزية، الأولى في الأهمية، على مر التاريخ القبطي، وهو الأنبا شنودة، الذي عاش في الربع الأخير من القرن الرابع. كان ذاك، هو مؤسس الكنيسة القبطية في هيكليتها الراهنة، وقد توافر على محاربة الشعوذة واقتلاع السحر، وكتب أدباً وطنياً راقياً بليغاً فصيحاً، بلغة بلاده، عازفاً عن لغات الآخرين كاليونانية وسواها. ولو قُيض للأنبا شنودة الأول أن يعيش أيام الإسلام في مصر، لكان ترك للناس وللبابا شنوده الراهن، مواعظ في اتجاه وئام المصريين وتسامحهم ومحبتهم المتبادلة!

المسلمون الأولون، كما معظم المسلمين في العصرين الحديث والمعاصر، كانوا يرون في مسيحيي بلداننا، رافداً بشرياً يختزن ثقافة وطنية وروحاً إيمانية وبراعات من كل فن. وذكر المؤرخون الكثير من الأمثلة، عن إسهام المسيحيين في نهضة الحضارة العربية الإسلامية، بل في نهضة العمارة الإسلامية. ولم تكن هناك نعرات ولا حزازات، ولا زوايا مظلمة يجري فيها تلقين الناشئة همسات الضغينة. فعندما بنى الخليفة عمر بن عبد العزيز، المسجد النبوي، استعان بمهندسين أقباط جاؤوه من مصر، سعداء بمهمتهم التي لا يختلف عليها مؤمنان من أي دين. هناك، وحيثما يرقد الرسول الكريم عليه السلام، أقام مهندس قبطي اول محراب مجوّف في تاريخ العمارة الإسلامية. وذكر المقريزي أن مهندساً قبطياً، افتتح بناء المآذن، في القاهرة، مدينة الألف مئذنة (حسب تعداد قديم) عندما شيّد مسجد ابن طولون بأول مئذنة في مصر، في نحو العقد السابع من القرن الهجري الثالث. صار ذلك المسجد، مدرسة للمذاهب الفقهية الأربعة، فضلاً عن تعليم الطبابة وتعليم الأطفال الأيتام ـ ومنهم مسيحيون ـ مبادىء القراءة والكتابة!


* * *


لماذا يتوغل الناشئة في الجنون، بينما تاريخ الشعب المصري يزخر بالأمثلة على وحدة الوجدان الوطني؟. فعندما كان يُصاغ دستور 1923 في مصر؛ رفض الأقباط المصريون، أن يختصهم واضعو أول وثيقة دستورية تؤكد على أن أرض الكنانة دولة مستقلة ذات سيادة؛ بمواد تحفظ حقوقهم في التمثيل النيابي. كان من بين أعضاء اللجنة التي ترأسها عبد الخالق ثروت، مسيحيون وطنيون، اطمأنوا الى أن الرابطة الوطنية ـ وليس الكوتة على أساس الدين ـ هي ضمانتهم. وبالفعل حصل المسيحيون في أول انتخابات نيابية، على أصوات تزيد عن نسبتهم من السكان. وللأسف، نقولها دون قصد التمحك بأي طرف، إن الأحزاب الدينية، وبخاصة جماعة 'الإخوان' والعصبيات الدينية في الكنيسة، والإدارة المتخلفة والرجعيات القابعة في الزوايا، كانت كلها تدفع الأمور الى إفساد الرابطة الوطنية التي تجمع أبناء الشعب بصرف النظر عن مذاهبهم. ولم تكن مصر في أي عصر، تحتمل فتنة من العيار الديني. لقد فتح المسلمون هذا البلد تحديداً، وبخلاف غيره، بطريقة حانية وملتبسة، لكي يكون آمنا حسب التعبير القرآني. فعندما ألح عمرو بن العاص، على الخليفة عمر بن الخطاب، أن يتوجه الى مصر، وافق الفاروق متردداً. توجه بن العاص صوب فلسطين، قاصداً أرض الكنانة. في رفح الفلسطينية، جاءه رسول من عند الخليفة بكتاب. خشي بن العاص، أن يكون مضمون الكتاب أمراً قاطعاً له، بالانكفاء عائداً الى الشام، وعدم مواصلة الطريق الى مصر. مضى في طريقه، بجيشه الصغير، دون أن يفتح كتاب الخليفة. وبعد التوغل في أرض سيناء والوصول الى العريش، أو ـ حسب روايات أخرى ـ الاقتراب من الشريط الذي بُنيت فيه قناة السويس؛ كان الإطلاع على ما في كتاب الخليفة: إن كنت ما زلت في أرض فلسطين، فعُد الينا دون أن تلوي على شيء. أما إن دخلت أراضي مصر، فامض في سعيك. وهكذا كان.

مصر لم تُفتح بالسيف ولم يدخل اليها جيش، حسب المعايير التي كانت للجيوش الفاتحة. كان البلد يختزن ثقافة إيمانية تنبذ الأصنام والوثنية والشعوذة، وتستقطب الروح، وتتحلى بمنطق السلام الذي صنعته جغرافيا خاصة، أحاطت فيها الصحراء وادي النيل الأخضر، من جانبين كأنهما مصدات عازلة!

كُتب على مصر أن تعيش آمنة، وأن تنعم بالإخاء. أما الطارئون الواهمون فإنهم يريدونها ميداناً لنزوات ونعرات ومزاودات دينية. إن التاريخ لا يكتبه الطارئون والمحرضون، ولن تهزم النزوات ثقافة وطن، ولن تُفسد وجدان أمة. إن الأجدر بالسمو والفوز، هم المستنيرون الطيبون المتسامحون، الذين يؤسسون علاقة رأسية مباشرة بين قلوبهم والسماء، ويمقتون المهاترات الأفقية والغرائز المنفلته، التي تناقض فطرة البشر السوي عموماً، وفطرة المصريين على وجه الخصوص!



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصريون في مواجهة الفتنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحقيق مع قنوات الحياة ودريم وأون تي في والمحور بتهمة إثارة الفتنة
» نجوى كرم: المصريون علموني حب لبنان.. ولن أغني بلهجتهم
»  المصريون أولاد خال ويليام و سعوديات ينتقدن تسريحة كيت..
» "الجوال" يساعد فى مواجهة الفقر ..
» رفاقها يصفونها بالمرأة الحديدية هويدا عرّاف.. ناشطة فلسطينة 'سلمية انتحارية' في مواجهة الاحتلال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غريب الدار :: قسم اخبار السياسة والاقتصاد :: ركن أخبار السياسة :: اخبارعامة في السياسة-
انتقل الى: