غريب الدار


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارةالمنتدي
غريب الدار


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارةالمنتدي
غريب الدار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غريب الدار

غريب الدار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا أصدقاء للقذافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 1925
تاريخ التسجيل : 06/07/2009
العمر : 67
الموقع : غريب الدار 92

لا أصدقاء للقذافي  Empty
مُساهمةموضوع: لا أصدقاء للقذافي    لا أصدقاء للقذافي  Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 07, 2011 1:37 pm

لا أصدقاء للقذافي



اسم الكاتب : بقلم \\ عدلي صادق

ما زال بعض الكتّاب، يسطرون نصوصاً حانقة على ثورة الليبيين، بسبب تدخل الغرب لمساندتهم. وفي الواقع، يمثل مشهد الحماسة الأطلسية للثوار، عنصر حرج أدبيا كبيرا لثورة هؤلاء. وقد رأت كل أطياف المسهمين في هذه الثورة، أن تتحمل هذا الحرج مرغمة، دون أن تتعهد للاستعماريين القدامى بشيء. ولا يخفى أن من بين هؤلاء، أصوليين و'ثوريين' من كل لون، لا علاقة لهم بالغرب بل لا يعرفونه ولا يعرفهم. وفي مقدور أي محلل لمجريات الحرب في ليبيا، الجزم بأن القذافي وابنه ومساعديه، عندما كانوا يتوعدون «الجرذان» بالموت وبتطهير ليبيا منهم زنقة زنقة، لم يكونوا يمزحون أو يبالغون، لأن 'التطهير' كان هدفاً واقعياً يستطيع المدججون بالسلاح إحرازه بسهولة، من خلال الإجهاز على راكبي سيارات 'النص نقل' برشاشاتهم الثقيلة أو بأسلحتهم الآلية. أما عندما بدأ الناتو في تحييد سلاح الجو الليبي، من خلال حظر الطيران، ثم شرع في قطع طرق الاتصال وضرب مراكز السيطرة والتحكم والدعم اللوجستي، وحرّم على قوات القذافي أن تتنقل بأرتال مكشوفة، واستهدف تجمعاتها؛ فقد صار لثورة الليبيين زخم عسكري وانفتحت الطريق الى طرابلس وتم وإلحاق الهزيمة بالقذافي!

معنى ذلك أن الناتو أنقذ الليبيين لغايات معلومة يريدها الغرب. أما الليبيون، فكل ما يعنيهم هو إنقاذهم من براثن القذافي، لأن نظامه لم يكن مؤهلاً لأي نوع من الحوار أو الإصلاح أو التذكير بالصفات الإنسانية. بل كان مستحيلاً الاتفاق مع القذافي، على إطار لمعاني المفردات، بحيث تكون كلمة الشعب ـ مثلاً ـ هي بذات المعنى الذي تفهمه كل البشرية، وكذلك مفردات الحرية والعدالة والدستور والسياسة والوطن والرزق والخبز وغير ذلك. لقد كان القذافي عاهة مديدة جاثمة على صدر الناس، وتأذت سمعة الليبيين بسبب صبرهم عليه، ولم يكن هناك من سبيل للخلاص من هكذا عاهة، إلا بمغامرة تبدأ مفعمة بشجاعة اليأس، يحسبها البعيدون عملاً مجنوناً يضاهي جنون القذافي نفسه. ويجزم واحدنا، أن حسابات الناتو، لم تكن في ذهن الثوار الأولين، ولا في ذهن شهدائهم، وحدث أن تدخلت دول الاستعمار القديم وزجت بقوات جوية وبعناصر إسناد، ولم تنقذ القذافي كل توسلاته، بأن يسخّر ما تبقى من حياته لمحاربة 'القاعدة' ومنع الهجرة غير الشرعية، وفتح باطن الأرض للغرب، لكي يغترف من خزائنها، مقابل تركه يطهر ليبيا من «الجرذان»!

* * *

الملاحظ الآن، فيما الثوار يقاتلون في داخل سرت، أن لا أحد يجرؤ على التدخل أو عرض وساطة أو على المبادرة الى اتصال لإنقاذ حياة القذافي أو الاطمئنان عليه. فلا أصدقاء له. بل لا تابعين ولا مريدين. ومن يقاتلون معه، يفعلون ذلك لأنهم تحت سيطرته في زنقاته المتبقية أو تحت سيطرة ابنائه. ومن يخرج من الليبيين من تحت هذه السيطرة، يتدفق في الهجاء وفي تعداد الذمائم. ليس الشبان والمواطنون وحسب، وإنما رئيس وزرائه ومن قبله الشخص الثاني بعده في 'الفاتح' وما بينهما رئيس مخابراته ورئيس وزراء أسبق ومساعدون مقربون وضباط كبار وأقرباء. كلهم ينطقون بالتبرؤ منه ومن أفعاله ومن طبائعه، بل يتبرأون من أدوارهم التي لعبوها معه.

زعماء الأقطار المجاورة، الذين كانت لهم علاقات جيدة معه، صاروا يعتبرونه عورة، وإذا ما أراد أحد التذكير بحُسن العلاقة بينهم وبينه، فإنهم يعدون التذكير شتيمة لئيمة هدفها الإساءة الى سمعتهم!

المسألة هنا، ليست مسألة بقرة وقعت، فازدادت السكاكين. ها هو علي عبد الله صالح، يتمتع بجموع من الأنصار، بينما هو يقتل يومياً، ويناور، ويقدم أنموذجاً عجيباً في الدفاع عن حكم عائلي ليس لديه النية ولا القدرة، على أن يقدم غير الموت شيئاً للشعب. أما بالنسبة للقذافي، فلم يرتفع صوت خارج سيطرته، داخل ليبيا أو خارجها، ينادي بغير معاقبته. ولم يجتمع عشرة أفراد، من جالية ليبية، في أي مكان، ينددون بالهجوم على معاقله لإبادته هو وأعوانه .

الرئيس الفنزويلي شافيز، تعاطى من بعيد، مع نصوص القذافي، فصدّق أنه ثوري اشتراكي. ربما تكون قد راودته الشكوك، لكن الناتو عندما يهجم، يصبح الأمر بالنسبة له عدواناً امبريالياً. غير أن هناك فجوة كبيرة واضحة، في موقفه، تتمثل في إنكار الاجماع الشعبي على إدانة القذافي، والتجاهل التام للأسباب التي جعلت هذا القذافي، يواجه محنته وحيداً بلا أصدقاء فاعلين، تماماً مثلما واجه مستبدو أميركا اللاتينية، أعداء الديمقراطية والعدالة، مصائرهم دون أن يأسف أحد على سحنة واحد منهم!


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sumar92.yoo7.com
 
لا أصدقاء للقذافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
غريب الدار :: قسم اخبار السياسة والاقتصاد :: ركن أخبار السياسة :: ركن الشخصيات العالمية والتاريخية-
انتقل الى: