المدير Admin
عدد المساهمات : 1925 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 العمر : 67 الموقع : غريب الدار 92
| موضوع: الحياة اللندنية: موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة 'طفولة سياسية' الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 3:21 pm | |
| الحياة اللندنية: موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة 'طفولة سياسية'
اعتبر الكاتب اللبناني أحمد جابر في مقال له نشر اليوم الثلاثاء، في صحيفة 'الحياة' اللندنية، أن خطاب حركة 'حماس' الحالي وموقفها من توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة يعبران عن 'طفولة سياسية'. وقال جابر في مقالته التي جاءت تحت عنوان 'التحرك الفلسطيني يطرح أسئلة الاستقلال الصعبة'، 'الكلام البائس، جاء من فلسطين ذاتها، حيث «الشريك الحماسي»، لم يتعب من حماسته، مع أنه غادر منذ زمن زخم فعله، بين سطور خطاب «سلطة غزة»، تقرأ الطفولة السياسية، التي تكتفي بالشعار المزايد، ولا يستشف من المعنى إلا التكرار «التاريخي»، حول عداء الغرب وطمع الاستعمار وغطرسة الإسرائيلي، ثم ماذا عن الغد السياسي الفلسطيني؟ لا شيء سوى توفير مقومات الهدوء والاستقرار والديمومة «للإمارة»، التي إن اشتد ساعدها... ضاعت كل فلسطين. تغيب الوطنية، بمعانيها الفلسطينية، عن خطاب «حماس» وتحتل الفئوية الضيقة كل مفاصل الخطاب. وأضاف 'في التوجه إلى الأمم المتحدة خاطبت فلسطين العالم، باسم قيمه، وذكرته بالتاريخ والجغرافيا، وأعطته درسا في الأخلاق، التي جوهرها الحرية، أي حضور الذات الإنسانية بشروط ذاتها. قد لا يسمع بعض العالم، لأن آذانه مستعارة أو معارة، وقد يسمع البعض الآخر ولا يفهم، لعلة بنيوية فيه، أو لعلل سياسية مزروعة في فهمه، وقد تستجيب البقية الباقية، فيكون للتفاعل مع استجابتها شروط ووقائع وحسابات. لكن الصدى المتفاوت، للصوت الفلسطيني، لدى العالم، يجب أن يلقى أصواتا عربية مؤازرة وداعمة ومشجعة، هذا أقل «الإيمان العربي»، في الانتصار لقضية الشعب الفلسطيني، الذي ما زال البعض يكرر أنها قضيته المركزية'. ويضيف في مقالته 'السياسة الصائبة، التي قادت الرئيس أبو مازن إلى الأمم المتحدة، قامت على حسابات واقعية، أخذت في الاعتبار الواقع الفلسطيني وامتداده العربي، ودققت في احتمالات الموقف العالمي، ووضعت في الحسبان الكلفة المتوقعة التي ستترتب على خطواتها السياسية المهمة، وفقا لتقدير الموقف السياسي هذا، الذي حكم أداء القيادة الفلسطينية، تشكل اللحظة الراهنة محطة صراعية جديدة، في مسار النضال الفلسطيني، ونقلة نوعية، يحتاجها الداخل الشعبي، الذي يتمسك دائما بالسياسات ذات الآفاق المفتوحة، ويرفض النزول إلى ما دون سقف الأمل المستقبلي. ما الذي وضعته القيادة الفلسطينية في ميزان الحسابات؟ أغلب الظن أن البعد السياسي غلب على ما عداه من الأبعاد، وحسم الوجهة العامة، على هذا الصعيد وسهّل الانتقال إلى نقاش الكلفة، التي سيكون على البنيان الفلسطيني دفعها'. ويتابع جابر حديثه 'لقد توصلت القيادة الفلسطينية إلى حقيقة لا لبس فيها، هي أن ديمومة التفاوض، بالشروط الإسرائيلية، لن توصل إلى نتيجة، وأن سياسة الاستيلاء المتواصلة على الأرض، لن تترك للدولة الفلسطينية الموعودة، أرضا تتفاوض عليها'. ويردف 'على الخط ذاته، بدا لصانع القرار الفلسطيني، الضعف الذي تعانيه الإدارة الأميركية، وإخفاقاتها المتحققة في عدد من جبهات المواجهة، التي فتحت باسم الحرية والديمقراطية، بوادر الضعف والارتباك الأميركية، لعبت دورا مشجعا في تحفيز الإقدام الفلسطيني، على خلفية، أن العجز الأميركي المعلن، في ميدان الهجوم، إقليميا، وفي مجال اقتراح الحلول فلسطينيا، سيظل عجزا في مواجهة المطالبة بحق فلسطين، في الحصول على مكانة الدولة، ضمن الأسرة الدولية.
وختم مقالته بالقول، 'في الموسم الفلسطيني الحالي، تزداد الحاجة إلى طرح الأسئلة الصائبة، وإلى المساهمة في ابتكار الحلول الناجعة، فما ينتظر «قضية العرب»، بعد محطة الأمم المتحدة، سيكون أصعب بكثير، مما كان عليه الوضع قبلها'.
منقول | |
|