غزة: ارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم البيضاء ومخاوف من ارتفاعات أخرى

غزة: ارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم البيضاء ومخاوف من ارتفاعات أخرى










مع قرب حلول شهر رمضان شهدت أسعار اللحوم البيضاء بشكل عام وأسعار الدجاج بشكل خاص ارتفاعا كبيرا، خلال الأيام الماضية.



ووصل سعر الدجاج إلى نحو 14 شيكلا للكيلوغرام بعدما كان عشرة شواكل خلال الأشهر الأخيرة، فيما ارتفعت أسعار لحوم الحبش عدة شواكل.



ويتوقع العديد من الباعة أن ترتفع الأسعار مرة أخرى مع بدء شهر رمضان الذي يشهد طلبا كبيرا من قبل المواطنين والمؤسسات على لحوم الدجاج.



ويفضل سكان القطاع تناول اللحوم البيضاء في شهر رمضان أكثر من اللحوم الحمراء والأسماك، كما توزع المؤسسات عشرات آلاف الوجبات التي تحتوي على الأرز والدجاج على الفقراء، ما يسبب أزمة في المعروض من الدجاج في الأسواق كما يقول أمجد أبو دية صاحب محل لبيع الدجاج.



وأكد أبو دية أن ارتفاع أسعار الدجاج في هذه الأوقات من السنة متوقع لعدة أمور أبرزها ارتفاع درجات الحرارة الذي يتسبب في نفوق الكثير من الدجاج، إضافة إلى تحفظ الكثير من التجار على بيع ما لديهم بانتظار شهر رمضان.



وقال إنه يتوقع أن تشهد الأسعار المزيد من الارتفاع مع اشتداد درجات الحرارة وحلول شهر رمضان.



وأكد أن الارتفاع له آثار سلبية كبيرة على التجار بسبب انخفاض الطلب من قبل المواطنين الذين يقبلون على اللحوم المجمدة.



ووصف المواطنون ارتفاع الأسعار بالجنوني والمتعمد سيما أنه جاء فجأة وبصورة كبيرة.



وأشار المواطن رفعت بدر الذي عدل عن الشراء بعد معرفته بأن سعر كيلو الدجاج 13 شيكلا ونصف، إلى أنه لم يتوقع أن تصل الأسعار هذا الحد قبل حلول شهر رمضان.



وقال بدر إن الارتفاع كبير ويؤثر على الكمية التي يستطيع شراءها، مبينا أن آخر مرة اشترى فيها الدجاج كان سعر الكيلو عشرة شواكل فقط.



وأوضح أنه يشتري أربعة كيلوغرامات من الدجاج والآن لا يستطيع إلا شراء ثلاثة كيلوغرامات ما يتسبب في عجز في الكمية المطلوبة من الطعام.



وتوجه بدر إلى محل مجمدات مجاور لشراء دجاج مجمد ليتمكن من تلبية احتياجات أسرته كبيرة العدد.



وعبرت إحدى المواطنات عن تذمرها الشديد لارتفاع الأسعار وقالت إنه أمر لا يبشر بخير مع اقتراب شهر رمضان.



وأضافت المواطنة التي تحفظت على اسمها أن عائلتها تعتمد إلى حد كبير على أكل وتناول اللحوم البيضاء في شهر رمضان، خاصة لحوم الدجاج لسهولة وتعدد استخدامها.



وتوقعت أن يتراجع اعتمادها على هذا الصنف من اللحوم إذا تواصل الارتفاع، مضيفة أن مقدرتها المادية تبقى محدودة في شراء الدجاج بهذه الأسعار.



أما المواطن الأربعيني منتصر إبراهيم فطالب الجهات المسؤولة بوضع حد لهذا الارتفاع المقصود، واتهم التجار بالتلاعب بالكميات المعروضة من الدجاج لرفع السعر والاحتفاظ بكميات أخرى لبيعها للمؤسسات بأسعار كبيرة.



وأكد إبراهيم أن المتضرر الوحيد من هذا الارتفاع الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، مشيرا إلى أنه يعول كثيرا على انخفاض الأسعار في شهر رمضان ليتمكن من إطعام أسرته الحد الأدنى من اللحوم.



من جانبه، برر المهندس أحمد أبو ريالة مدير دائرة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد الوطني المقالة الارتفاع الطارئ بارتفاع درجات الحرارة ونفوق العديد من الدجاج.



وقال أبو ريالة في تصريحات صحافية إن الوزارة ستبحث مع وزارة الزراعة المقالة سبل خفض الأسعار قبل شهر رمضان.



منقول