شركات العقارات الامارتية تلجأ للمساهمين طلبا للتمويل
تسعى شركتان من أكبر الشركات العقارية الاماراتية لجمع المال من المساهمين اذ تجدان صعوبة في الانتعاش من انهيار اسعار العقارات الذي جعل البنوك تحجم عن الاقراض.
وقالت شركة الدار العقارية المثقلة بالديون يوم الثلاثاء انها تعتزم بيع أصول واصدار سندات قابلة للتحويل في حين قالت ارابتك أكبر شركة تطوير عقاري في الامارات من حيث القيمة السوقية انها تعتزم اصدار حقوق بقيمة 108.5 مليون دولار وسندات قابلة للتحويل بقيمة 150 مليون دولار.
وقال محمد ياسين رئيس الاستثمار في شركة كاب ام للاستثمار في أبوظبي "هذه علامات على أن تلك الشركات تحتاج الى سيولة وسيؤدي اصدار الحقوق أو السندات القابلة للتحويل الى اضعاف قيمة حصص مساهمي الاقلية."
وفي الساعة 0846 بتوقيت جرينتش هبط سهم الدار 5.8 بالمئة في بورصة ابوظبي في حين نزل سهم ارابتك في دبي 3.5 بالمئة.
وقال ياسين "سوق العقارات الاماراتية مازالت تشهد عملية تصحيح والشركات لا يمكنها ايجاد أي مصدر اخر للتمويل. لا يمكنها بيع مشروعات جديدة أو اقتراض المزيد من المال من البنوك." وتابع "لذلك فالخيار الوحيد هو اللجوء للمساهمين سواء القدامى عن طريق اصدار حقوق أو للمستثمرين الجدد عن طريق اصدار سندات قابلة للتحويل."
وتضررت شركات العقارات في منطقة الخليج من الازمة المالية العالمية ومن المتوقع أن تستمر المعاناة بين شركات دبي وأبوظبي بسبب وفرة المعروض وتراجع الطلب ما يزيد الضغوط على الاسعار في السوق.
واسعار المنازل في دبي أقل بنحو 60 بالمئة المئة الان عن ذروتها التي بلغتها في 2008 وفقا لاستطلاع أجرته رويترز في أكتوبر تشرين الاول.
وقالت الدار أكبر شركة عقارات في دبي من حيث القيمة السوقية في بيان للبورصة أنها ستدرس كذلك تحويل سندات باعتها لصندوق الاستثمار الحكومي مبادلة في عام 2008 الى أسهم في الشركة. وتقرر عقد اجتماع لمجلس الادارة يوم 13 يناير كانون الثاني.
وقال ماجد عزام محلل العقارات لدى اليمبك اتش.سي "من السابق لاوانه الخروج بوجهة نظر قاطعة. هل ستضخ الحكومة أموالا جديدة.. أي الاصول ستباع وبأي ثمن.."
ويقول بنك الاستثمار المجموعة المالية- هيرميس ان الدار تكبدت خسائر على مدى أربعة فصول متتالية ولديها ديون بقيمة 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) تستحق في 2011.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت الدار انها في المراحل الاخيرة من محادثات مع الحكومة بشأن احتياجاتها من السيولة وقال مسؤولها المالي لرويترز انه يتوقع استكمال الاطار العام لاتفاق بشأن السيولة بحلول نهاية 2010.
ونزلت أسهم الشركة بأكثر من 50 بالمئة منذ أن باعت أصولا في مارس اذار الماضي فيما يعكس قلق المساهمين بشأن الوضع المالي للشركة.
وقال ارابتك انها ستدعو لعقد اجتماع استثنائي للمساهمين لبحث اصدار 398.7 مليون سهم بسعر درهم واحد للسهم للمساهمين الحاليين وبيع سندات قابلة للتحويل ذات أجل خمس سنوات.
وأضافت أنها ستستخدم حصيلة ذلك في خططها التوسعية وزيادة رأسمالها العامل.
وقال ياسين "خطوة ارابتك اشارة على انها تواجه مشكلات تتعلق بالتدفقات المالية. لا يقوم احد بذلك في سوق محبطة وتقييماتها منخفضة وأحجام التدول فيها محدودة ما لم يكون في حاجة ماسة للسيولة."
من مات سميث